عائد من ووهان يحذر وزيرة الصحة من الوقوع في خطأ الصين
وجه الدكتور محمد بلال، أحد العائدين من ووهان رسائلا عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”.
وقال “بلال” في رسائله: “كتبت تلك الكلمات لكي تراها وزيرة الصحة”، مطالبا أن تصل إلى قلبها فأرسل 3 صفات غير رسمية، الأولى كابن من أبنائك من العائدين من مدينة ووهان الصينية مركز تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، وأحد الذين عاشوا وعاصروا أزمة الوباء الذي عصف بالفعل بمدينة كاملة وحولها إلى مدينة أشباح في أقل من أسبوع، وأجبر مؤشرات الاقتصاد الصيني على الهبوط بقسوة”.
وأضاف أن “الصفة الثانية والثالثة، كمواطن مصري طبيعي سيعود ليعيش مع أهله وأسرته بعد انتهاء فترة الحجر الصحي وإثبات البراءة الصحية مع باقي العائدين، وكشاهد عيان على أزمة نفسية واجتماعية يعيشها أهل مطروح وتصلني رسائلهم ومكالماتهم كل يوم، وهو مجتمع صغير في مجتمعنا الكبير ووطننا الأكبر مصر”.
وتابع: “أن من منطلق تلك الصفات أرسل نداء عاجل ومناشدة بألا نقع في ما وقع فيه الصينيون في بداية الأزمة، فبالأمس تم إقالة عضو الحزب الشيوعي رئيس مقاطعة خوباي ومدينة ووهان بسبب بسيط لا علاقة له بمواجهة الأزمة الصحية على الإطلاق، ولكن بسبب عدم الوضوح في بداية الأزمة”.
وأضاف: أنه من أول يوم تم تعميم الإجراءات الوقائية وكان الجميع على أهبة الاستعداد في مواجهة الخطر، ولكن لم يكن حجم الخطر واضحا للناس ولذلك تمت الإقالة، مؤكدا أن “الوضوح كأم عظيمة قبل أن تكوني وزيرة لشعب عظيم” مشيرا إلى أن كل أصدقائه من أنحاء العالم قلقون على مصر وتلقي اتصالات كثيرة، والكثير منزعجا من خبر اكتشاف أول حالة في مصر.
وأشار إلى أن الشعب لا يعرف الإجراءات الطبية وأنواع التحليلات المستخدمة وغيرها، ولكنه ينتظر الوزيرة الإنسانة التي تخرج إليهم يوميا وتكون صريحة، ولا ينتظر الناس الوزيرة الطبيبة ولكنه ينتظر الوزيرة الأم التي تتحدث مع الناس عن الأزمة بصراحة دون قلق وتطلب من الناس استخدام الكمامات مع توفيرها سريعا في الصيدليات، وغسل الأيدي والوجه بشكل مستمر، واستخدام المطهرات والمنظفات للأسطح وشرب السوائل الدافئة والابتعاد عن الازدحام والاختلاط في المواصلات العامة”.
وأكد أن الوزيرة الصريحة التي تحشد الشعب كله في مواجهة القلق وخطر الفيروس، وليس في محاولة فهم الموضوع وسماع الإشاعات بين تصديق وتكذيب، بينما تتحدث الأخبار عن الإجراءات لا يزال الناس في الشوارع بلا ثقافة حقيقية لمواجهة الفيروس القاتل، فالجميع ينتظر هذه الوزيرة ذات الحجاب الأبيض الرقيق والنظارة المميزة، وهي تتحدث وتصنع حالة وعي حقيقي تنعكس على سلوك شعب في مواجهة خطر زائر”.