وزير الري يناقش مسئولا كونغوليا في تطورات مفاوضات السد الإثيوبي وتكوين رباعية دولية للتوسط في التفاوض |
استقبل الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري ، البروفيسور ألفونس نتومبا منسق خلية العمل المعنية بالرئاسة الكونغولية للاتحاد الإفريقي والوفد المرافق له، والذي يزور القاهرة حاليا.
وتأتي زيارة الوفد الكونغولي للتعرف على آخر التطورات الخاصة بملف السد الإثيوبي، وذلك في ضوء رعاية الاتحاد الإفريقي لمسار المفاوضات الحالية.
أعرب الدكتور عبد العاطي عن سعادته بزيارة الضيف الكونغولي للقاهرة، مشيراً لمشاركته في حفل تنصيب الرئيس “فيليكس تشيسيكيدي” رئيساً لدولة الكونغو الديموقراطية، ممثلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأمر الذى يعكس العلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط البلدين الشقيقين ، كما تقدم سيادته بالتهنئة على تولي الرئيس “تشيسيكيدي” رئاسة الاتحاد الإفريقي مطلع الشهر الحالي.
ومن جانبه، أعرب الوزير الكونغولي عن شكره وتقديره للدعوة الكريمة التي تلقاها لزيارة مصر ، معرباً عن تطلعه لمزيد من التعاون بين البلدين، والسعي للعمل بشكل جاد على رعاية المفاوضات بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا فيما يخص سد النهضة الإثيوبي.
وأعرب الدكتور عبد العاطى عن تقديره للمساعي الكونغولية للدفع بمسار المفاوضات حول المعنية بالسد الإثيوبي، واستعرض خلال الاجتماع الموقف الراهن إزاء المفاوضات ، ورغبة مصر الواضحة فى استكمالها ، مع التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية وتحقيق المنفعة للجميع في أي اتفاق حول سد النهضة، والتأكيد على السعى للتوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، ويراعي مصالح الدول الثلاث.
وناقش الوزيران خلال الاجتماع المقترح الذي تقدم به السودان سابقاً، والذي تؤيده مصر، لتطوير آلية المفاوضات، من خلال تكوين رباعية دولية تشمل بجانب الاتحاد الإفريقي كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، للتوسط في المفاوضات تحت رعاية وإشراف الرئيس “فيليكس تشيسيكيدي”، وذلك لدفع المسار التفاوضي قدماً ولمعاونة الدول الثلاث في التوصل للاتفاق المنشود في أقرب فرصة ممكنة.
وأوضح الدكتور عبد العاطى أن مصر لا تتوانى عن دعم أشقائها الأفارقة بدول حوض النيل في مجالات توفير مياه الشرب النقية للمواطنين ومشروعات حصاد مياه الأمطار والحماية من أخطار الفيضانات ومشروعات الثروة الحيوانية ، بالإضافة لما تقدمه مصر فى مجال التدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية من دول حوض النيل ، مؤكداً أن مصر تعمل على دعم أشقائها من دول الحوض لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.