728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)

مكة المكرمة تحتضن المؤتمر الدولي الثاني لبناء الجسور بين المذاهب الإسلامية تحت شعار “تجديد الاجتهاد: مدخل لترسيخ المؤتلف الإسلامي الفاعل”

728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)

 

 

كتب…..نزار سلامة

 

مكة المكرمة – تحت الرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبإشراف من معالي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، نظمت رابطة العالم الإسلامي النسخة الثانية من المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، والذي انعقد يومي 6-7 رمضان 1446هـ، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين والفقهاء من مختلف المذاهب الإسلامية.

وفي كلمته، أكد سعادة الدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن هذا المؤتمر يأتي في لحظة تاريخية تحتاج فيها الأمة الإسلامية إلى تجاوز السجالات المذهبية العقيمة، والانتقال إلى بناء “مؤتلف إسلامي فاعل”، قائم على فقه الوحدة في ظل التنوع، مشددًا على أن تجديد الاجتهاد ليس خيارًا فكريًا، بل ضرورة استراتيجية لضمان وحدة الأمة الإسلامية..

 

أبرز محاور البحث المقدم إلى المؤتمر

قدم سعادة الدكتور محمد بشاري بحثًا علميًا بعنوان “تجديد الاجتهاد: مدخل لترسيخ المؤتلف الإسلامي الفاعل”، والذي تناول فيه سبل تحقيق التقارب الفقهي بين المذاهب، وآليات تحويل التعدد الفقهي إلى مصدر قوة، بدلًا من أن يكون سببًا في الفرقة. كما استعرض البحث القواعد الأصولية المشتركة بين المذاهب الإسلامية، مؤكدًا أن الاجتهاد التجديدي يمكن أن يكون جسرًا للحوار الفقهي وليس ساحة للصراع..

 

خمسة رسائل رئيسية من البحث

1. الاجتهاد أداة للوحدة وليس للتفرقة

أكد البحث أن الاجتهاد لم يكن يومًا عاملًا لتفكيك الأمة، بل كان وسيلة لتوسيع دائرة الفقه الإسلامي، ويجب اليوم أن يكون أداة للتفاهم الفقهي، عبر تعزيز ثقافة “فقه الاختلاف” بدلًا من التعصب المذهبي.

2. تجديد الاجتهاد ضرورة وليس خيارًا

أشار البحث إلى أن تجديد الاجتهاد لم يكن يومًا ترفًا فكريًا، بل هو ضرورة فرضتها طبيعة الشريعة الإسلامية القائمة على المرونة، موضحًا أن الجمود الفقهي يقود إلى أزمات شرعية في مواجهة النوازل الحديثة.

3. التقريب بين المذاهب يقوم على المشتركات الأصولية

شدد البحث على أن الاختلاف الفقهي يجب أن يُدار وفق قواعد أصولية مشتركة مثل:

o “لا يُنكر المختلف فيه، وإنما يُنكر المجمع عليه”.

o “الاجتهاد لا يُنقض بالاجتهاد”.

o “المشقة تجلب التيسير”.

هذه القواعد تسهم في تحقيق الفقه التوافقي بدلًا من تكريس الجدل الفقهي.

4. الاجتهاد الجماعي هو الحل

دعا البحث إلى تعزيز الاجتهاد الجماعي بين علماء المذاهب المختلفة، مؤكدًا أن المجامع الفقهية تمثل نموذجًا ناجحًا لإصدار فتاوى توافقية، تراعي متغيرات العصر، وتحترم التعددية الفقهية.

5. تحويل “وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” إلى واقع عملي

شدد البحث على ضرورة تفعيل الوثيقة الصادرة عن المؤتمر الأول، عبر إصلاح المناهج الدينية، وتطوير الخطاب الإسلامي، وإدراج فقه التقريب ضمن المناهج الدراسية، لضمان إعداد أجيال قادرة على إدارة الاختلاف بوعي وانفتاح.

مقترح التوصيات النهائية للمؤتمر

ومن أجل وضع خريطة طريق واضحة لتجديد الاجتهاد، بما يحقق المؤتلف الإسلامي الفاعل، ويسهم في بناء وحدة إسلامية متينة، تحترم التعددية الفقهية، وتعزز روح التعاون والتآخي بين المسلمين، قدم سعادة الدكتور محمد بشاري في نهاية ورقته البحثية بعض المقترحات، من أهممها:

• إنشاء هيئة علمية دائمة لتجديد الاجتهاد، تضم علماء من مختلف المذاهب.

• إطلاق منصة إلكترونية للحوار الفقهي، لنشر الفتاوى المبنية على المشترك الأصولي.

• تطوير مناهج الفقه المقارن، لإدراج قواعد التقريب بين المذاهب ضمن المقررات الدراسية.

• تنظيم مؤتمرات دورية لتعزيز ثقافة الاجتهاد الجماعي، وتوسيع دوائر الحوار الفقهي.

ختام المؤتمر ودعوات لتفعيل الاجتهاد التجديدي

في ختام المؤتمر، أعرب سعادة الدكتور محمد بشاري عن تقديره لمعالي الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى على رعايته لهذه المبادرة، مؤكدًا أن الوحدة الإسلامية ليست شعارًا، بل مسؤولية تتطلب العمل المشترك، مشيرًا إلى أن تجديد الاجتهاد هو المفتاح الحقيقي لتقارب المذاهب الإسلامية، وإعادة بناء العلاقات على أسس العدل والتعاون.

 

728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
زر الذهاب إلى الأعلى