الدكتور أنور حلمي رئيس مجلس إدارة المستشفى الدولي للكلى والمسالك البولية… “نرتقي بالرعاية الصحية وفقًا لأحدث المعايير العالمية”
د.انور حلمى.... المستشفى الدولي للكلى والمسالك البولية.. صرح طبي متكامل في مصر ... الجراحة بالروبوت والذكاء الاصطناعي.. مستقبل علاج أمراض الكلى في مصر
كتبت…..ايمان الشرقاوى
في لقاء خاص مع الدكتور أنور حلمي، رئيس مجلس إدارة المستشفى الدولي للكلى والمسالك البولية، تحدثنا عن رؤية المستشفى في تقديم خدمات طبية متطورة، ودوره في علاج أمراض الكلى والمسالك البولية بأحدث التقنيات، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه القطاع الصحي في مصر.
بدايةً، كيف نشأت فكرة تأسيس المستشفى الدولي للكلى والمسالك البولية، وما الرؤية التي بنيتم عليها هذا الصرح الطبي؟
فكرة تأسيس المستشفى جاءت من الحاجة الملحّة إلى وجود مركز طبي متكامل ومتخصص في أمراض الكلى والمسالك البولية، مجهّز بأحدث التقنيات العالمية، ويعمل وفق المعايير الدولية. رؤيتنا منذ البداية كانت واضحة: أن نصبح المرجع الأول في هذا التخصص على مستوى مصر والمنطقة، من خلال تقديم رعاية صحية متكاملة، تشمل التشخيص والعلاج والجراحات المتقدمة، مع التركيز على استخدام أحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الجراحية الدقيقة.
—
ما هي أبرز التخصصات والخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى؟
نحن نقدم خدمات متكاملة تغطي جميع جوانب أمراض الكلى والمسالك البولية، بدايةً من الفحوصات التشخيصية الدقيقة، وحتى التدخلات الجراحية المتطورة. من بين أبرز خدماتنا:
جراحات استئصال أورام الكلى والمسالك البولية بتقنيات حديثة مثل الجراحة بالروبوت.
علاج الحصوات البولية باستخدام التفتيت بالموجات التصادمية والليزر.
جراحات زراعة الكلى وفق معايير عالمية لضمان نجاح العمليات.
علاج سلس البول ومشاكل البروستاتا بتقنيات الليزر والأشعة التداخلية.
وحدات غسيل الكلى المتطورة التي تعمل بأحدث الأجهزة لضمان راحة المرضى وكفاءة العلاج.
برامج متقدمة لعلاج العقم والضعف الجنسي، بما يشمل أحدث العلاجات الدوائية والجراحية.
كيف يواكب المستشفى التطورات التكنولوجية في مجال جراحات الكلى والمسالك البولية؟
نحن ملتزمون بتحديث أجهزتنا باستمرار لمواكبة التطورات العالمية. من أهم التقنيات التي نستخدمها:
الروبوت الجراحي، الذي يسمح بإجراء عمليات معقدة بدقة عالية وتقليل فترة التعافي.
الليزر الجراحي المستخدم في تفتيت الحصوات وعلاج تضخم البروستاتا دون الحاجة للجراحة التقليدية.
الأشعة التداخلية التي تمكننا من إجراء عمليات دقيقة بأقل تدخل جراحي.
تقنيات الذكاء الاصطناعي في التشخيص، مما يساعد على اكتشاف الأمراض في مراحلها المبكرة بدقة أعلى.
—
ما التحديات الرئيسية التي تواجه المستشفى والقطاع الصحي في مصر؟
أهم التحديات تشمل ارتفاع تكلفة الأجهزة الطبية الحديثة، وضرورة تدريب الكوادر الطبية بشكل مستمر لمواكبة التطورات العالمية. كما أن زيادة أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة الكلى تتطلب دعمًا أكبر من الجهات المعنية لتوفير التبرعات بالأعضاء وتسهيل إجراءات الزراعة. إضافة إلى ذلك، فإن الوعي الصحي لدى المواطنين بحاجة إلى تعزيز، حيث لا يزال الكثيرون يتجاهلون الفحوصات الدورية التي يمكن أن تكشف عن أمراض الكلى والمسالك البولية في مراحلها المبكرة.
كيف يعمل المستشفى على تعزيز الوعي الصحي والوقاية من أمراض الكلى والمسالك البولية؟
نولي اهتمامًا كبيرًا للتوعية الصحية، من خلال حملات التثقيف المستمرة عبر وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى تنظيم ندوات مجانية للمرضى حول أهمية العادات الصحية السليمة مثل:
شرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على صحة الكلى.
تقليل استهلاك الملح والدهون لتجنب حصوات الكلى وأمراض المسالك البولية.
إجراء الفحوصات الدورية لاكتشاف أي مشاكل في مراحلها الأولى.
التوعية بأهمية التبرع بالكلى لإنقاذ حياة المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة كلى.
—
ما هي خطط المستشفى المستقبلية للتوسع في الخدمات المقدمة؟
لدينا خطة طموحة للتوسع تشمل:
افتتاح فروع جديدة في عدة محافظات لتقديم خدماتنا لمزيد من المرضى.
إضافة وحدات طبية متخصصة مثل وحدة متقدمة لزراعة الكلى للأطفال، ووحدة متخصصة لعلاج السرطانات البولية بتقنيات الجراحة الروبوتية.
التعاون مع مستشفيات ومراكز طبية عالمية لنقل أحدث التقنيات والخبرات إلى مصر.
إطلاق مركز أبحاث متخصص لدراسة أمراض الكلى والمسالك البولية، بهدف تطوير طرق علاج جديدة وتحسين الخدمات الطبية.
ما هي أبرز الإنجازات التي حققها المستشفى منذ تأسيسه؟
بفضل الله، حققنا العديد من النجاحات، من أبرزها:
إجراء آلاف العمليات الجراحية الناجحة باستخدام أحدث التقنيات.
تحقيق معدلات نجاح مرتفعة في زراعة الكلى تضاهي المستويات العالمية.
إدخال تقنيات جديدة مثل الجراحة الروبوتية والليزر، التي ساهمت في تحسين نسب الشفاء وتقليل فترات التعافي.
تدريب المئات من الأطباء والممرضين وفق أعلى المعايير الطبية.
إطلاق حملات توعوية ناجحة ساهمت في زيادة الوعي الصحي بين المواطنين حول أمراض الكلى والمسالك البولية.
—
في ختام الحوار، ما رسالتكم للمرضى والمواطنين بخصوص الحفاظ على صحة الكلى والمسالك البولية؟
أود أن أؤكد على أهمية الوقاية، فهي أفضل من العلاج. يجب على الجميع الحرص على اتباع نمط حياة صحي، وتجنب العادات الضارة مثل الإفراط في تناول الملح والمشروبات الغازية، والإكثار من شرب الماء، والاهتمام بالفحوصات الدورية. كما أشجع كل من لديه القدرة على التبرع بالكلى، فهناك العديد من المرضى الذين ينتظرون فرصة للحياة من خلال زراعة الكلى. نحن في المستشفى الدولي للكلى والمسالك البولية نعدكم دائمًا بتقديم أفضل رعاية صحية، وفقًا لأحدث المعايير العالمية، لضمان حياة صحية أفضل لكل مريض.
ختامًا
يظل المستشفى الدولي للكلى والمسالك البولية نموذجًا للتميز في تقديم الرعاية الطبية، مع التزامه الدائم بالتطور والابتكار لضمان أفضل النتائج للمرضى. لقاءنا مع الدكتور أنور حلمي كشف عن رؤية واضحة ومستقبل واعد لهذا الصرح الطبي، الذي لا يهدف فقط للعلاج، بل لتقديم نموذج صحي متكامل يضع المريض في قلب اهتماماته.