حوار حول دور شركة “الأولى” في تطوير التمويل العقاري بمصر
الأولى" للتمويل العقاري: ريادة في السو ورؤية مستقبلية طموحة
أيمن عبد الحميد: انخفاض أسعار الفائدة سيعيد الحيوية لقطاع العقارات….
. التمويل الأخضر: خطوة جديدة من “الأولى” نحو الاستدامة
. مشروع رأس الحكمة.. نقلة نوعية تعزز الطلب على التمويل العقاري
“الأولى” تستهدف 4.4 مليار جنيه تمويلات عام ٢٠٢٥
. 90% من معاملات “الأولى” أصبحت إلكترونية.. التحول الرقمي هو المستقبل
رؤية “الأولى” 2024: تمويلات بقيمة 3 مليارات وأرباح بـ180 مليون جنيه والمحقق 4.4 مليارات جنيه وارباح 272.5 مليون جنيه
التحديات والفرص.. “الأولى” تناقش مستقبل التمويل العقاري في مصر
. أيمن عبد الحميد: نسبة تعثر العملاء أقل من 0.6% بفضل حلول مرنة
كتبت…..ايمان الشرقاوى
بدأ الحوار بتناول تفاصيل الاكتتاب الأخير الذي أعلنت عنه شركة “الأولى” لزيادة رأس مالها.
المهندس أيمن عبد الحميد، العضو المنتدب ونائب رئيس مجلس إدارة الشركة، أوضح أن الاكتتاب جاء لرفع رأس المال بنسبة 105%، مما يعكس طموح الشركة في تعزيز قدراتها المالية ودعم خططها التوسعية. وأشار إلى أن هذا القرار بني على موازنة الشركة التقديرية للعام، بهدف زيادة قاعدة العملاء وتمويل مشاريع عقارية جديدة…
وأضاف: “هذه الخطوة ليست مجرد قرار مالي، بل تعكس ثقة المساهمين في رؤية الشركة والإدارة وقدرتها على تحقيق إنجازات ملموسة في سوق التمويل العقاري المصري.”
عندما سألناه عن أثر هذه الزيادة على الأداء العام للشركة، .؟
أجاب بحماس واضح:…
“زيادة رأس المال تتيح لنا ضخ سيولة إضافية تصل إلى 8 مليارات جنيه (عبارة عن الزيادة في راس المال والحدود الجديدة في التسهيلات المرتبطة بالزيادة) ، مما يعزز قدرتنا على تمويل مشروعات جديدة وتوسيع محفظة العملاء. نحن نعمل بجدية لتحقيق أهدافنا الطموحة، سواء على مستوى التمويل أو الربحية. هذا التطور الكبير سيضعنا في موقع أقوى لدعم سوق التمويل العقاري المصري وتنفيذ منتجات تمويلية تخدم مختلف الشرائح.”
وحول أداء الشركة في عام 2024، تحدث بتفاؤل مشوب بواقعية:
“خطة 2024 كانت تستهدف تحقيق تمويلات بقيمة 3 مليارات جنيه وتم تحقيق تمويلات بـ 4.4 مليار جنيه، وأرباحاً تصل إلى 180 مليون جنيه وتم تحقيق 272.5 مليون جنيه. ورغم التحديات التي واجهناها، فإننا واصلنا دعم الشركات التابعة لنا، مثل ‘التعمير للتأجير التمويلي’، التي ستشهدت زيادة كبيرة في رأسمالها لتصل إلى 615 مليون جنيه.”
وبالانتقال إلى العام المقبل، كشف المهندس عبد الحميد عن رؤى طموحة لمستقبل الشركة:
“توقعاتنا لعام 2025 تتضمن تحقيق تمويلات تصل إلى 4.4 مليار جنيه. هذا الرقم يعكس ثقتنا في السوق واستراتيجيتنا التي تعتمد على زيادة رأس المال واستهداف مشروعات جديدة تعزز من مكانتنا الريادية. نحن نركز على تعزيز محفظة التمويل العقاري وتوسيع قاعدة العملاء بما يخدم السوق بأفضل صورة.”
عندما ناقشنا التحديات التي تواجه قطاع التمويل العقاري، قدم رؤية شاملة للمشهد الحالي:
“التحديات الرئيسية تتلخص في ارتفاع أسعار الفائدة، التي تضاعفت خلال السنوات الأخيرة، مما شكل ضغطاً كبيراً على تكلفة التمويل. ولكننا نتوقع انخفاضاً خلال عام 2025 في الفائدة بنحو 6-8%، وهو ما سيحفز القطاع. هناك أيضاً تحدٍ آخر يتعلق بتمويل المشروعات تحت الإنشاء. للأسف هذا النوع من التمويل متوقف منذ عام 2007 بسبب قرارات البنك المركزي، لكننا نرى أنه يجب إعادة النظر فيه لأنه يمكن أن يفتح آفاقاً جديدة أمام القطاع.”
تطرق الحديث بعد ذلك إلى تأثير المشروعات القومية الكبرى، مثل مشروع رأس الحكمة:
“مشروع رأس الحكمة يمثل نقلة نوعية في السوق العقاري والسياحي بمصر. هذا المشروع سيجذب 8 ملايين سائح سنوياً، مما سيؤدي إلى انتعاش اقتصادي كبير. إلى جانب ذلك، فإن ارتفاع أسعار الوحدات العقارية في تلك المنطقة سيزيد الطلب على التمويل العقاري، ما يخلق فرصاً كبيرة لنا كشركة رائدة في هذا المجال.”
وفيما يخص مرونة الشروط التي تقدمها الشركة لعملائها، أكد المهندس عبد الحميد أن “الأولى” تسعى لتبسيط الإجراءات قدر الإمكان:
“نحن ملتزمون بتوفير شروط مرنة تخدم احتياجات العملاء. الشرط الأساسي لدينا هو اثبات دخل يضمن القدرة على سداد الأقساط، مع التأكد من سلامة ملكية وصلاحية الوحدات. نحن نؤمن بأن سهولة الإجراءات تعزز الثقة وتجعل التمويل العقاري خياراً جذاباً للجميع. وأهم ما نقدمه هو الالتزام التام بما ينص عليه قانون التمويل العقاري دون أية تعقيدات إضافية.”
أما عن نسبة التعثر، فقد عبر بفخر عن أداء الشركة في هذا الجانب:
“نسبة التعثر لدينا أقل من 0.6% وهذا يعكس جودة العمليات ومدى التزام العملاء. نحن نعتمد حلولاً مرنة لمعالجة أي تعثر، مثل تمديد فترات السداد أو إعادة جدولة الأقساط، مما يساعدنا على الحفاظ على استقرار علاقتنا مع العملاء.”
وفي حديثه عن التكنولوجيا، شدد على أهمية التحول الرقمي في تطوير الخدمات:
“التكنولوجيا أصبحت العمود الفقري لعملنا. اليوم، 90% من المعاملات تتم إلكترونياً، مما يوفر الوقت والجهد للعملاء. نحن نسعى لتبسيط تجربة العميل باستخدام أحدث الحلول الرقمية، ونؤمن أن هذا التوجه هو المستقبل.”
عندما سألناه عن الإنجازات الأبرز منذ تأسيس الشركة، أجاب بابتسامة واثقة:
“في السنوات الثلاث الأخيرة فقط، نجحنا في تمويل عملاء بأكثر من 10 مليار جنيه، مقارنة بـ3 مليارات جنيه منذ التأسيس وحتى منتصف عام 2021. كما أننا أول شركة تقدم منتج ‘التمويل الأخضر’، الذي يدعم الاستدامة ويشجع العملاء على تبني حلول صديقة للبيئة. هذه الإنجازات تؤكد أننا في الصدارة، ونطمح لتحقيق المزيد في المستقبل.”
اختتم الحوار برسالة واضحة للمستثمرين والعملاء:
“الاستثمار في العقار الآن هو الخيار الأفضل. ورغم ارتفاع أسعار الفائدة، فإن القيمة العقارية ترتفع بشكل أسرع، مما يجعل التمويل العقاري فرصة لا تُعوض. نصيحتي لكل عميل أن يبدأ الآن؛ فالمستقبل يحمل الكثير من الفرص الواعدة.”
هذا اللقاء كان فرصة لإبراز رؤية المهندس أيمن عبد الحميد وشركة “الأولى”، ودورها القيادي في تطوير قطاع التمويل العقاري بمصر. الرؤية الواضحة والطموح الكبير يعكسان إصرار الشركة على البقاء في المقدمة وتحقيق إنجازات تليق باسمها العريق.