تكريم الطلاب المتميزين فى محو الأمية بجامعة عين شمس.. والجامعة تتحمل مصروفاتهم الدراسية
كرم الدكتور محمود_المتينى رئيس جامعة عين شمس، والدكتور عاشور عمرى، رئيس هيئة تعليم الكبار المشاركين المتميزين من الكليات والطلاب والمنسقين – في المشروع القومي لمحو الأمية بجامعة عين شمس.
قالت هيئة تعليم الكبار فى بيان لها اليوم الإثنين: يأتى هذا تزامنا مع تحقيق جامعة عين شمس المركز الأول على مستوى الجامعات في محو امية المواطنين، ولتصبح الجامعة نموذجا يحتذى لباقي الجامعات المصرية من حيث المشاركة والتميز؛ خدمة للوطن والمواطنين.
قال الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن الجامعة تشارك في المشروع القومي لمحو الأمية وفقًا لاستراتيجية خطة مصر 2030، مشيرًا إلى أهمية دور مشاركة الجامعة في المشروعات القومية والوطنية، كما أن الجامعة تقوم بقوافل تنموية متنوعة خدمة للمجتمع والبيئة، وطالب تمراز أثناء كلمته جميع الكليات بالمشاركة بشكل موسع بالمشروع، لينطلق من جامعة بلا أمية، ثم إلى حي بلا أمية، وصولا لوطن بلا أمية.
من جانبه استعرض الدكتور عاشور عمرى، مشكلة الأمية وكيف أنها تقف حجرة عثرة في وجه التنمية، وأردف عمري أن قضية الأمية هي قضية ليست وليدة اليوم، إنما هي نتاج سنوات طوال سابقة لأسباب كثيرة، وأنها الآن وضعت على رأس أولويات القيادة السياسية؛ من أجل جودة حياة المواطن وتنمية الوطن، تحقيقا لخطة مصر ٢٠٣٠، كما استعرض ما تم إنجازه خلال السنوات الماضية في مجال تعليم وتعلم الكبار، ومدى التقدم الملحوظ الذي شهدت به المنظمات الدولية، وتحقق نتيجة الشراكة الفاعلة مع الوزارات، والجامعات، ومؤسسات المجتمع المدني.
وصرح عمري أن الجامعة أصبحت الشريك الأساس في هذا المشروع، موضحا أن ما تم إنجازه فى جامعة عين شمس نتاج قيادة جامعية واعية، تقدر القضايا الوطنية وأهميتها، كما أشاد عمرى باستجابة طلاب الجامعة للمشروع بشكل كبير ومتميز والذى كان سببا فى الفوز بالمركز الأول على مستوى الجامعات.
وقدم عمرى عرضا تقديميا لتطور أداء جامعة عين شمس حتى حققت المركز الأول في دورة أكتوبر ٢٠٢٠، وقد حصلت كلية التربية على المركز الأول، وكلية البنات للعلوم والآداب والتربية الحاصلة على المركز الثاني، والمركز الثالث كلية الألسن، وجاءت كلية الآداب فى المركز الرابع، ثم كلية التربية النوعية في المركز الخامس، ثم كلية الحقوق في المركز السادس، تلتها كلية التجارة في المركز السابع.
وأكد رئيس هيئة تعليم الكبار أهمية الشراكة بين المؤسسات المختلفة للعمل على محو الأمية موضحا أن دور الهيئة التخطيط، والإشراف، والمتابعة، ووضع المناهج، والامتحانات واصدار الشهادات، في حين أن القانون نص على المشاركة في محو الامية واجب وطني تلتزم بتنفيذه الجهات المختلفة حكومية وغير حكومية، وشكر عمري الحضور وأشاد بالمكرمين متمنيا لهم المزيد من التميز.
وتحدث الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، عن ما تحقق من إنجاز يرجع لإيمان الجامعة بدورها المجتمعي والتنويري، تحقيقا للتنمية واستدامتها، والتي لن تتحقق دون القضاء على الأمية.
وأكد على ضرورة استمرارية المشاركة وتطويرها في مشروع الأمية، كما أشار إلى مشاركة اتحاد الطلاب الجامعة في مشروع محو الأمية، وحصر أعداد الأميين من العمالة المؤقتة بالجامعة، وأشاد بالتواصل الجيد بين الطلاب، والهيئة العامة لتعليم الكبار؛ لضمان عدم وجود وسيط بين الطلاب، ومتلقي الخدمة منعا لاستغلالهم.
وشدد سعود على أن الجامعة ستقوم بتسديد المصروفات نيابة عن الطلاب الذين استوفوا العدد المطلوب لمحو الأمية 4 أفراد فأكثر، وذلك تشجيعا لهم، وحافزا لمشاركة الطلاب الآخرين.
وقال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس: مهموم بقضية القضاء على الأمية فهي هدف قومي، يتسق مع خطة مصر للتنمية المستدامة ٢٠٣٠، معربا عن سعادته للتعاون المثمر والبناء ما بين جامعة عين شمس، وهيئة تعليم الكبار، والذي توج بحصول جامعة عين شمس على المركز الأول على مستوى الجامعات المصرية في مجال محو الأمية، وفقًا لنتائج دورة أكتوبر 2020؛ حيث استطاع طلاب جامعة عين شمس محو أمية 7644 دارسًا.
وأضاف المتينى أن الأمية تعوق سبل التنمية؛ لذا لابد من تكاتف جميع أطياف المجتمع، ومؤسساته للقضاء عليها ، سيما أن ملف الأمية يعد على رأس أولويات القضايا القومية، متسائلا كيف نتحدث عن ثورة صناعية رابعة، وتحول رقمي في ظل وجود هذه النسبة من الأمية، وهذا يحتم على الجميع بذل المزيد من الجهود لمواجهة الأمية والقضاء عليها.
وصرح المتيني أن الجامعة لم ولن تدخر جهدا في دعم ومساندة الطلاب للمشاركة في مشروع محو الأمية، كما شكر الطلاب المكرمين المحققين أعلى إنجاز مؤكدا أنه سارع بالحضور لهذه الاحتفالية من أجلهم فهم أبطال لهم السبق والريادة في المشاركة، مؤكداة أنهم سيفاخرون يوما بما أنجزوه عندما يتخرجون لحياتهم العملية، فهذه التجربة الوطنية ستصقل وتبني قدراتهم العملية مستقبلا، وتوجه سيادته بالشكر للسادة عمداء الكليات الفائزة والمنسقين بتلك الكليات، ومنسقي هيئة تعليم الكبار.
وشهدت الاحتفالية تكريم الدكتور نظمي عبد الحميد نائب رئيس الجامعة السابق، لجهوده المثمنة في مجال تعليم الكبار والدكتور إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة ومنسق عام المشروع بالجامعة، وكذلك وسهيل حمزة، أمين الجامعة المساعد لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة فاطمة عياد منسق عام الجامعات – هيئة تعليم الكبار، ومديري أفرع القاهرة والجيزة والقليوبية لتعليم الكبار، إلى جانب تكريم منسقي وحدات محو الأمية بالكليات السبعة، ومنسقي هيئة تعليم الكبار، فضلا عن تكريم الطلاب المتميزين، وعدد من قيادات الهيئة العامة لتعليم الكبار من بينهم إيهاب سعيد مدير العلاقات العامة
