المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يستقبل البروفيسور ياكوب سكوفغارد-بيترسن لتعزيز الحوار الأكاديمي والتفاهم الثقافي
كتب ….نزار سلامة
استقبل الدكتور محمد بشاري، الأمين العام للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، البروفيسور ياكوب سكوفغارد-بيترسن، أستاذ الدراسات عبر الثقافات والإقليمية بجامعة كوبنهاغن، في مقر المجلس بأبوظبي. وحضر اللقاء الدكتور نصر عارف، مستشار رئيس المجلس، حيث تم تبادل الرؤى حول قضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز قيم الحوار والتفاهم في ظل الأزمات العالمية.
ويأتي هذا اللقاء تنفيذًا لتوجيهات معالي الدكتور علي النعيمي، رئيس المجلس، الذي يؤكد على أهمية تفعيل دوائر الحوار والتفاهم، خاصة في زمن الأزمات والحروب. ويهدف المجلس إلى تعزيز التعاون مع الأكاديميين والمفكرين لدعم جهود نشر ثقافة السلم والتعايش بين المجتمعات..
وفي تصريح للدكتور محمد بشاري، أكد أن التطرف ليس حكرًا على منطقة أو دين معين، بل هو ظاهرة عابرة للقارات والأديان والفلسفات الوضعية. ودعا إلى التعامل مع هذه الظاهرة بموضوعية ومسؤولية بعيدًا عن سياسة الكيل بمكيالين، مشددًا على أن الحقيقة سرعان ما تنكشف، مما يؤدي إلى فقدان المثقفين والمفكرين والأكاديميين جدوى أطروحاتهم وتوجهاتهم إذا لم تكن صادقة وواقعية.
وأضاف بشاري أن العالم اليوم يشهد تسارعًا في التغيرات الكبرى، مما يتطلب من الجميع العمل على مائدة الندية والشراكة، بعيدًا عن الدونية والاستعلاء. وأوضح أن التكتلات الإقليمية أصبحت واقعًا حتميًا، ما يفرض تسريع وتيرة العمل البناء والهادف الذي يُنتج الاستقرار والسلم العالميين.
من جانبه، أعرب البروفيسور ياكوب سكوفغارد-بيترسن عن تقديره الكبير للدور الذي يقوم به المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة في تعزيز الحوار بين الثقافات والمجتمعات. وأشاد برؤية المجلس التي وصفها بأنها واقعية وشاملة، خاصة في تأكيده على ضرورة معالجة قضايا التطرف والتحديات العالمية بروح الشراكة والمسؤولية.
وأوضح البروفيسور، في ضوء تخصصه الذي يركز على الإسلام الحديث ودراسة الإعلام العربي، أن الحوار الأكاديمي والفكري يُعد حجر الأساس لمواجهة الأزمات وبناء جسور التفاهم بين الشعوب. كما أكد أن المجلس يمثل منصة فريدة تسهم في تعزيز القيم الإنسانية المشتركة ونشر ثقافة السلام في العالم، مشيرًا إلى أن التعاون الأكاديمي والعلمي ضرورة في ظل التحديات المتزايدة التي يواجهها العالم.
ويُعد البروفيسور ياكوب سكوفغارد-بيترسن من أبرز الباحثين في الدراسات الإسلامية والعربية، وله العديد من الإسهامات البحثية المهمة، من بينها “الإسلام على التلفزيون العربي” و”محمد المسلمين – ومحمد الآخرين”. وشغل منصب مدير المعهد الدنماركي المصري للحوار، مما يجعله شخصية بارزة في دعم التفاهم بين الثقافات.
ويواصل المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة دوره الريادي في بناء جسور التواصل والحوار بين المجتمعات، مؤكدًا التزامه بتعزيز القيم الإنسانية المشتركة ومواجهة التحديات العالمية بروح التعاون والشراكة.