المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة يهنئ د. محمد البيومي بمناسبة تعيينه أمينًا عامًا للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية
كتب….نزار سلامة
تقدّم المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، بخالص التهاني والتبريكات إلى الدكتور محمد عبدالرحيم محمد محمد البيومي، بمناسبة تعيينه في منصب الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية. ونقل سعادة الدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، تهنئة معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إلى الدكتور محمد البيومي.
وأكد سعادة الدكتور محمد بشاري، أمين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، أن الثقة الرفيعة التي أولاها معالي الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف في جمهورية مصر العربية، للدكتور محمد البيومي، تجسد قيمة الكفاءة والحكمة، والتقدير على توجيه هذا الصرح الكبير نحو آفاق أرحب، في مرحلةٍ تتعاظم فيها التحديات، وتستوجب بصيرة نافذة ورؤية مستنيرة..
د. محمد البشارى
وأشار أمين عام المجلس، إلى أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يحمل على عاتقه أمانةً جسيمة، لا تقتصر على الإشراف المحلي، بل تمتد إلى مد جسور الفهم والتعاون مع العالم أجمع، ليكون حائط صدٍّ أمام التيارات المغالية ومظاهر الكراهية.
وفي هذا الإطار، يتبنى عهد معالي الدكتور أسامة الأزهري رؤيةً متكاملةً تتأسس على أربعة محاور رئيسية:
أولًا، مواجهة التطرف الفكري بكل تجلياته، وذلك عبر ترسيخ قيم الاعتدال والتسامح في نسيج المجتمع، ليغدو الأئمة والخطباء رواد تنوير وقادةً للرأي المستنير، محصنين للأمة من نوازع التشدد، وداعين إلى الوحدة والتماسك.
ثانيًا، معالجة الظواهر الاجتماعية السلبية من التطرف المضاد، إلى جانب التصدي للممارسات المنحرفة كالإدمان والتنمر والتحرش والانتحار، وذلك عبر توظيف الخطاب الديني بما يُعزز منظومة القيم الأخلاقية التي تصون سلامة المجتمع وتحقق انسجامه.
أما المحور الثالث، فيستهدف إعادة بناء الشخصية الوطنية على أسس دينية راسخة، تُعلي من شأن الانتماء العميق للتاريخ والثقافة، وتحث على العلم، وتعزز من ثقة الفرد بمؤسساته، وهو بناء يسعى لصياغة مواطنٍ واعٍ يسهم في نهضة وطنه، رافضٍ لدعوات الإحباط واليأس.
وختامًا، يتمثل المحور الرابع في جعل المساجد منارات للعلم والإبداع، حيث يتمكن الشباب من استلهام روح الاكتشاف وتطوير شغفهم بالمعرفة، فيسهمون في بناء الحضارة، وتغدو المساجد بذلك مصدر إشعاع فكري وروحي، بما يتجاوز الوظيفة التقليدية للمسجد ليشمل احتضان كافة مقومات التقدم والنهوض الشامل.
وإذ تلتقي هذه المحاور مع رسالة المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وأهدافه منذ تأسيسه، فإن المجلس بتوجيه من معالي الدكتور علي راشد النعيمي، يؤكد كامل الدعم والمؤازرة في مسيرة الدكتور محمد البيومي؛ سعيًا لتحقيق الأهداف المشتركة، وتعزيز دور المؤسسات الإسلامية، وتقديم نموذج راقٍ في التجديد والتطوير في العمل الإسلامي.
يُذكر أن المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة منظمة دولية غير حكومية، ويعتبر بيت خبرة لترشيد المنظمات والجمعيات العاملة في المجتمعات المسلمة، وتجديد فكرها وتحسين أدائها والتنسيق فيما بينها.