*بمشاركة وزير الأوقاف ونقيب الأشراف..رابطة الجامعات الإسلامية تنظم احتفالا بذكرى المولد النبوي الشريف
كتب….نزار سلامة
نظمت رابطة الجامعات الإسلامية
بالتعاون مع دار أخبار اليوم احتفالا بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، بعنوان :*(وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين*) أقيمت الاحتفالية بمقر دار أخبار اليوم..
هذه الاحتفالية التي تهتم بإقامتها رابطة الجامعات الإسلامية خلال شهر ربيع الأول تشريفا وتكريما واحتفاء بذكرى مولد خير الأنام صلى الله عليه وسلم…
شارك في الاحتفالية معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف،والسيد الدكتور محمود الشريف نقيب الأشراف، والأستاذ إسلام عفيفي رئيس تحرير مؤسسة دار أخبار اليوم ، والأستاذ الدكتور عبد الحي عزب رئيس جامعة الأزهر الأسبق ونخبة من المثقفين و الإعلاميين والصحفيين. وعدد من الطلاب الدارسين بالأزهر الشريف من دول مختلفة، وقد قدم الاحتفالية الاعلامي الأستاذ المطعني مقدم البرامج بإذاعة القران الكريم..
وفي كلمته **أكد معالي الأستاذ الدكتور سامي الشريف**الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن الرابطة تهتم بإقامة هذه الاحتفالية احتفاء بذكرى مولد سيد الخلق كل عام وتأتي هذا العام بالتعاون والتنسيق مع دار أخبار اليوم تلك المؤسسة الصحفية العريقة التي تعد واحدة من أهم وأعرق ألسنة التعبير الصادق والأمين عن مصر ..
وأوضح معالي الأمين العام أن أفضل احتفال بمولد الهادي البشير هو اتباع هديه وتقصي سنته واتخاذه قدوة في كل أمورنا وتعاملاتنا وسلوكياتنا.
مبينا أنه في ظل ما يشهده عالمنا من تطورات هائلة جراء ثورتي الاتصال والمعلومات التي سهلت من انتشار الأفكار والأخبار والمعلومات وجعلت لها قدرة كبيرة على التأثير وهذا أمر محمود بلا شك ..لكن هناك من استغل هذه التكنولوجيا في الطعن في السنة النبوية الشريفة وفي بعض الصحابة وفي التشكيك في منهجية المحدثين وناقلي السنة من العلماء والرواة.. وهذا الأمر ليس بجديد على الإسلام والمسلمين.. ولطالما تكرر ذلك على مر التاريخ.
ولفت معاليه إلى أن مجتمعاتنا الإسلامية أصبحت نهبا للفتن والشائعات والأخبار المضغوطة والمزيفة، والتي تحدث تأثيرا بالغا في أوساط الشباب بدعوة تجديد الخطاب الديني.
قائلا :إن تجديد الخطاب الديني ببساطة هو دعوة لقراءة واعية للنفس وللآخر وللوا قع الذي نعيشه ..قراءة قادرة على تقديم الحلول الشرعية المناسبة لمجتمعاتنا المعاصرة وهو ليس انقلابا على الدين أو تفلتا من التكاليف الشرعية، كما أنه ليس ازدراء لتراثنا العتيد وعلمائنا الأجلاء.
وفي ختام كلمته أكد معالي الأمين العام أن الاحتفال بذكرى مولد الحبيب يدفعنا للتأسي بكل أقواله وأفعاله فمن ادعى محبة الله وهو لا يتبع سنة رسوله فليس صادقا ..فالله تعالى يقول :(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) .
بينما *أكد معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف* في كلمته أننا نحتفل بذكرى مولده صلى الله عليه وسلم ونحن على مشارف ذكرى حرب أكتوبر المجيدة ..مقدما تحية إجلال وتقدير لفخامة رئيس الجمهورية و للقوات المسلحة ولكل مصري وطني شريف .
موضحا أن ملخص الهدي النبوي يمكن تلخيصه في كلمة واحدة وهي:(الجمال) فالحق سبحانه وتعالى يقول في القرآن الكريم( فصبر جميل )علما بأن في هذه الآية كان سيدنا يعقوب يخاطب أبناءه الذين فجعوه في ولده يوسف ودخلوا يخبرونه بقتله ..فأمام الحقد والحسد وهذه الانفعالات البشرية القبيحة قال وقتها نبي الله (فصبر جميل) في مواجهة هذا الحقد .
وفي موضع آخر ذكرت الآيات (فاصفح الصفح الجميل) عن سيدنا محمد صلى وسلم فكان الصفح الجميل أمام اتهامه والنيل منه وإيذائه…
ويستكمل معالي وزير الأوقاف كلمته بأن الله سبحانه وتعالى في موضع آخر من الآيات يقول: (واهجرهم هجرا جميلا) الهجر الجميل هنا لمن أذوا سيدنا محمد وحاصروه ثلاث سنوات وقاموا بمعاداته.
مضيفا أنه في مواضع أخرى ذكرت كلمة الجمال هذه الكلمة تأتي في مقابلة ومواجهة الحقد والحسد والقطيعة والأذى .. رغم أن هذه المواضع من الأصل تستفز في الإنسان كل ما هو سيئ ..لكن الله سبحانه أمر نبيه صلى وسلم بكل ما هو جميل.. وأمره بالتخلق بكل ما هو جميل ونحن مأمورون باتباع النبي صلى الله عليه وسلم.. عملا بقوله (خذوا عني مناسككم) وأوضح معاليه أن الاحتفال بسيدنا محمد يجعل المجتمع يعيش بالجمال والأخلاق الحسنة وكل ما من شأنه الارتقاء بالإنسان والمجتمع .
في حين لفت *نقيب الأشراف السيد الدكتور محمود الشريف* إلى أهمية إقامة هذه الاحتفالية اجلالا وتقديرا لهذه الذكرى العطرة ..فكل واحد جاء من بيته لحضور هذه الاحتفالية إنما يأخذ عن كل خطوة يخطوها أجرا لأنه جاء حبا في الحبيب صلى الله عليه وسلم موضحا أن القرب من المصطفى يكون بحسن الخلق فقد قال صلى الله وسلم : (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا).
بينما أكد *الأستاذ إسلام عفيفي رئيس تحرير دار أخبار اليوم* أن الجميع قد اجتمع في هذه الاحتفالية على محبة رسول الله صلى الله وسلم.. موجها الشكر لرابطة الجامعات الإسلامية على مبادراتها لإقامة هذه الاحتفالية و تنظيمها مع مؤسسة دار أخبار اليوم..
موضحا أننا قد أمرنا بحب الرسول صلى وسلم وأن محبته لم تأت بالأمر المباشر بل سبقها (إن الله وملائكته يصلون على النبي )فإذا كان الله وملائكته يصلون على النبي فكيف لا نصلي نحن عليه؟
…وقد تضمنت الاحتفالية جزءا من الأناشيد الدينية والتواشيح التي تمتدح الخصال الحسنة والسيرة العطرة لخير الأنام صلى الله عليه وسلم.