د. البشارى للدكتور شوفى علام…لقد توليتم مسؤولية الفتوى في وقت شهد فيه العالم العربي والإسلامي اضطرابات جمة،
كتب.. نزار سلامة
بعث الدكتور محمد بشارى الامين العام للمجلس العالمى للمجتمعات المسلمة برقية للدكتور شوفى علام مفتى الجمهورية السابق جاء فيها…
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الشيخ الدكتور شوقي علام،
مفتي الديار المصرية السابق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11]. لقد أكرمكم الله، فضيلة الشيخ، بأن جعلكم من أهل العلم والعمل، فكنتم خير من حمل لواء الفتوى في دار الإفتاء المصرية خلال فترة عصيبة من تاريخ الأمة، فأسهمتم بحكمتكم وبصيرتكم في توجيه الناس نحو الحق والصواب، وسط بحر من التحديات والفتن.
لقد توليتم مسؤولية الفتوى في وقت شهد فيه العالم العربي والإسلامي اضطرابات جمة، وظهرت فيه لغة العنف والتطرف، إلا أنكم بحكمتكم وتوفيق الله لكم، قد أديتم الأمانة بصدق وإخلاص، فكنتم الحصن الحصين ضد الفتن، والداعية إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
إن ما قدمتموه من تطوير شامل لأداء دار الإفتاء، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، هو إنجاز يُفتخر به. وإنشاءكم للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم كان من أعظم ثمار هذه الجهود، فقد أسهمت هذه الأمانة في تعزيز التعاون بين مؤسسات الإفتاء في شتى بقاع الأرض، ونشرت رسالة الإسلام السمحة، المستنيرة بقول الله تعالى: {وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143].
ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نرفع أيدي الضراعة إلى الله سبحانه وتعالى أن يجزيكم عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، وأن يوفقكم ويسدد خطاكم في مشواركم العلمي والاجتهادي، وأن يبارك في جهودكم المستقبلية.
كما نبارك لفضيلة الشيخ الدكتور محمد نظير عياد توليه قيادة دار الإفتاء المصرية، ونسأل الله له التوفيق والسداد في إكمال هذه المسيرة الطيبة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
محبكم و حافظ ودكم
الدكتور محمد بشاري