الخارجية الفلسطينية تنتقد المجتمع الدولي
حملت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم /الأحد/، المجتمع الدولى المسئولية عن فشله فى حماية المدنيين الفلسطينيين ووقف الحرب، وجددت مطالبتها لمجلس الأمن الدولى باعتماد آلية دولية تلزم إسرائيل باحترام وتطبيق القانون الدولى الإنسانى وحماية المدنيين فى قطاع غزة، وتوفير احتياجاتهم الإنسانية الأساسية بشكل مستدام.
وأدانت الوزارة – فى بيان صحفى – استمرار حرب الإبادة الجماعية التى ترتكبها قوات الاحتلال فى قطاع غزة لليوم 65 على التوالي، مشيرة إلى أن التقارير الصادرة عن الأمين العام للأمم المتحدة وممثليه والمفوض العالم للأونروا والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية كافة تجمع على أن النظام العام والإنسانى فى قطاع غزة فى انهيار كامل متسارع ووشيك مع استمرار مجازر الاحتلال وانعدام الخدمات الإنسانية الأساسية وانتشار الأمراض والأوبئة ونزوح المواطنين المتواصل من الموت إلى الموت، فى ظل اعداد غير مسبوقة من الشهداء والمصابين والجرحى والمفقودين تحت الانقاض وحجم دمار هائل يطال الأبنية والمؤسسات كافة وفى مقدمتها المستشفيات ومدارس الايواء خاصة فى شمال ووسط قطاع غزة، بما يؤكد الانهيار التام للوضع الإنسانى فى قطاع غزة، الذى بات يتجاوز كافة التوقعات والحدود.
وأكدت الوزارة أن المطالبات والمناشدات الدولية لدولة الاحتلال لحماية المدنيين وتجنيبهم دوائر الحرب القاتلة لا تجدى نفعا ولا تجد آذانا صاغية من قبل أركان الحرب الإسرائيليين الذين يعمقون يوما بعد يوم جرائم الإبادة الجماعية لتشمل جميع أنحاء قطاع غزة، مشيرة إلى أن مدينة رفح على سبيل المثال أصبحت شاهدة على المأساة الإنسانية والمدينة الأكثر كثافة سكانية فى العالم على الاطلاق فى ظل انعدام مقومات حقيقية للحياة الإنسانية فيها.