السفير حسام زكى: الوضع فى ليبيا يظل مهدد طالما هناك قوى أجنبية
حذر السفير حسام زكى الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، من استمرار التدخلات الأجنبية في الأزمة الليبية، مشيراً إلى أن الوضع في ليبيا وصل لمرحلة صعبة، ليس فقط على مستوى الاختلاف بين الليبيين بعضهم البعض ، وإنما أيضا لوجود تدخل قوى خارجية.
وأشار زكي في مداخلة مع برنامج “كلمة واحدة” مع محمد الدسوقي رشدي بإذاعة “نغم أف ام” إلى أن الأشقاء في ليبيا تمكنوا تدريجيا من إعادة الحوار بينهم سواء في اللجنة العسكرية أو لجان أخرى و المسار السياسي المنبثق من عملية برلين، مؤكدا أن كل هذه الخطوات صبت في اتجاة عودة ليبيا للحوار السياسي بين الليبيين و ليس من خلال الرصاص و تبادل إطلاق النار.
ونوه السفير “زكى” إلى ضروة أن نعى جيدا أن الأمر يظل مهدد وهش طالما هناك قوى خارجية على أرض ليبيا، ولن تكتمل العملية بشكل ناجح وتؤتي ثمارها المطلوبة إلى أن يستقيم الأمر برمته وكل من هو غير ليبي و غير مرغوب فيه يخرج عن هذا البلد ليصبح الأمر برمته بيد الليبين بشكل سلمي و سياسي بمنأى عن صوت السلاح لأن هذا الصوت لن يؤذي اهل ليبيا فقط بل آذاه يطال دائما جيرانها.
أما فيما يخص تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية والدعوة لخروج كل حاملي السلاح من الأراضي الليبية و مدى التطور الذي يشهده هذه التصريحات، قال السفير “زكى” أنه مما لا شك فيه أن هناك تطور واهتمام اكبر نسبيا من الإدارة الأمريكية السابقة، لافتا إلى أن المنهج مختلف وهناك أفكار مختلفة. موضحا أن ما تم ملاحظته أن هناك توجه سواء فيما يخص التصريحات أو الإجراءات أو ربما الأفعال تذهب في اتجاه تغليب الحوار السياسي على أي منطق أخر.
وحول إجتماع وزراء الخارجية العرب فى 8 فبراير الجارى، برئاسة وزير الخارجية المصرية سامح شكري و الذي شهد مناقشة القضية الفلسطينية و ما شهدته الفترة الماضية من مزايدة عل تحركات الجامعة بشان القضية الفلسطينية. قال السفير حسام زكى أن هناك دول وأطراف تسعى للمتاجرة بالقضية ودول مثل إيران وتركيا يلعبوا في هذا الإنجاز لدغدغة مشاعر إخواننا في دولنا العربية، باعتبارهم أكثر نصرة للقضية من العرب، و هذا أمر غير صحيح على الإطلاق و الدليل ما تم تقديمه من دماء و أموال و دعم سياسي عربي للقضية ومقارنته بما قدمته دولة مثل إيران أو تركيا فلا مجال للمقارنة على الإطلاق، وبالتالي لا يحق لأحد المزايدة على الدور العربي.
وشدد على أن الدور العربي تضمن العديد من المتباينات، قائلا:”طبيعي هناك من وصل لمرحلة من التعب لاستمرار هذا الصراع عقب سبعين عاما ، هناك من لديه رؤي أخرى وهو أمر طبيعي و متوقع و إنما أهم ما يميز الاجتماع الأخير إعلانه مرة ثانية وإن اختلفوا العرب في المقاربة تجاه السلام والمنهج تجاه كيف نستعيد السلام و ننهي هذا الصراع هناك أساسيات وهي حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية واحدة قابلة للحياة على حدود يونيو ٦٧ عاصمتها القدس الشرقية، ورفض المستوطنات الإسرائيلية”.
وتابع: أما أي تباينات أخرى تخضع للتفاوض ما بين الطرفين ، اللاجئين الفلسطينين موضوع يتفق عليه و لهم حق العودة وفقا لقرارات الأمم المتحدة ، و بالتالي هذه أساسيات مهمة تشكل عنوان الموقف العربي، حيث أن البعض شكك في كونها انتهت و لم يعد هناك اتفاق عليها و لكن اجتماع ٨ فبراير أثبت أن هذه الأساسيات في الموقف العربي هي ثوابت متفق عليها حتى من قبل الدول التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل مؤخرا و لا غبار عليها .
أما عن جوله الحوار الفصائل الفلسطينيه علي أرض مصر فأكد الأمين العام المساعد السفير حسام ذكي أن مصر تبذل هذا الجهد منذ لحظه الانقسام وأن الجهد المصري قديم ومعترف به ومصر لديها الشرعيه الكامله لحل الانقسام الفلسطيني وأكد علي ترحيب الجامعه العربيه بالاتفاق بين الفصائل وقال أن إنهاء الانقسام هو مطلب عربي ولا يصح أن يستمر الانقسام أكثر من ذلك لأن إنهاء الانقسام سوف يحيي القضيه الفلسطينيه مره أخري.
أما عن الإعلان المنتظر من الخارجيه الأمريكيه بخصوص إلغاء تصنيف الحوثيين كحركه إرهابيه، قال إن هذا القرار اتخذ من الإداره الأمريكيه السابقه