عالم بالاوقاف….لم يهلك الله تعالى مدينة أبدا !
الشيخ هارون سالم يوضح الفرق بين البلدة و المدينة والقرية في القرآن
كتب….نزار سلامة
شرح فضيلة الشيخ هارون سالم زيدان من علماء الأوقاف الفرق بين المدينة والقرية من وحى القرآن الكريم مؤكدا أن الله تعالى لم يهلك مدينة …..لماءا؟
لأن المدينة فيها المؤمن وغيره . أما الإهلاك يكون للقرية التى أجمع أهلها على الظلم .
ووجه الكلام للشباب ….. فكيف يضحك عليكم شياطين الجن والإنس بعمل تفجير يأخذ الظالم وغير الظالم ! وأعلموا أيها الشباب أن القرءان العظيم فرق بين البلدة والقرية والمدينة . .
البلدة . هى من كانت بين أهلها علاقة . والقرية من اجتمع أهلها على الكفر أو الإيمان . والمدينة من كانت فيها الثقافات المختلفة كفر إيمان ….الخ .
ويوضح الشيخ هارون
1- البلدة لانها فيها ترابط دعى سيدنا إبراهيم أن تنشا بلدة فى المكان الذى به سيدنا إسماعيل وسيدتنا هاجر المصرية . {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا..}
. 2- القرية . ليست كما نفهم عدد سكان قليل ومبانى قصيرة . إنما أجمع أهلها على شئ واحد . فإذا اجتمعوا على الكفر استحقوا الهلاك . ( وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ ) . وإن اجتمعوا على الإيمان استحقوا النعيم ﴿ فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ ﴾
. لاحظوا أن قوم يونس سبعين الفا فهل هذا العدد الكبير يكون قرية بما نفهمه من دراستنا أم أن للقرءان مفهوما ءاخر !
وطالب لكل غيور على دينه أن يتعلم من القرءان الكريم ولا يأخذ أحدا بذنب غيره . – المشككون قالوا القرءان به أخطاء فهو يصف المكان مرة بالقرية ومرة بالمدينة . هم لم يعرفوا فلسفة القرءان . فقد وصف مكان سيدنا لوط بالمدينة لأنه هو وأهله فيهم وهم مسلمون فهى مدينة ( وَجَاءَ أَهْلُ الْمَدِينَةِ يَسْتَبْشِرُونَ ). قوم لوط لم يعرفوا أنهم ملائكة . فأمرسيدنا جبريل سيدنا لوط بالخروج إلا امرأته فأصبح أهل المكان كلهم كفرة فأصبحت قرية واستحقوا العذاب . ﴿وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ﴾ .
وتابع …. -فى قصة العبد الصالح وسيدنا موس قال عن مكان الغلامين قرية (فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا) . ولما بين العبد الصالح لسيدنا موسى قال إتها مدينة ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا … ) فلا تعارض لأن أهل المكان كانوا كلهم كفرة ولما عاش العبد الصالح وسيدنا موسى معهم أسلم بعضهم فأصبحت مدينة . مثل القرية فى سوة يس كانت قرية ولما أرسل الله لها المرسلين أصبحت مدينة لإسلام بعضهم – وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءهَا الْمُرْسَلُونَ – ثم قال ( وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى ) .
وأكد. هارون …. إذا من عدل الله تعالى المطلق لم يهلك مدينة أبدا فاعتبروا يا أولى الألباب .
كما شدد هارون على أن
– الذى طبق الإسلام هو رسول الله صلى الله عليه وسلم . لما أتى لفتح مكة أراد أن لا تقوم الحرب . لأن مكة مدينة فيها المسلمين الذين لم يستطيعوا الهجرة فاحتمال أن يقتل المسلم مسلما . وزوال الكعبة أهون عند الله تعالى من قتل المسلم . والقرءان يعلنها واضحة أنه من أجل السلم يترك الكافر ﴿ هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ ۚ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾