“مسام” ينزع 3989 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة في مايو الماضي
كتب نوفل البرادعي
أصدر المركز الإعلامي لمشروع «مسام» لنزع الألغام في اليمن تقريره الشهري، عن شهر مايو 2023، وبلغ إجمالي ما تم نزعه في إطار مهمته الإنسانية المستمرة في هذا الشهر 3989 لغما وقذيفة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
كما تمكن المشروع خلال شهر مايو 2023 من نزع 3239 ذخيرة غير منفجرة، و674 لغما مضادا للدبابات، بينما بلغ إجمالي المساحة المطهرة خلال نفس الشهر 1.071.596 مترا مربعا من الأراضي اليمنية.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن إجمالي ما تم نزعه منذ انطلاق عمل مشروع «مسام» نهاية يونيو 2018 وحتى الآن 400.070 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية، وقد بلغ إجمالي المساحة المطهرة 46.439.132 مترا مربعا، منذ انطلاق المشروع حتى اليوم.
وخلال شهر مايو تمكن المشروع من إتلاف 2877 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، في إطار سعي المشروع الدؤوب لحفظ أرواح الأبرياء من العلب المنفجرة المهلكة.
حصاد مسام في 5 سنوات
وخلال شهر مايو 2023، أعلن مدير عام مشروع مسام الأستاذ أسامة القصيبي أن الفرق الميدانية نزعت منذ انطلاقة المشروع وحتى يوم 26 مايو الجاري 400.070 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة.
وقال القصيبي، إن ما بلغه مسام من إنجازات بلغة الأرقام تبرهن للعالم بأسره عن نجاح هذا العمل الإنساني في اليمن برعاية ودعم المملكة العربية السعودية وحرص مركز الملك سلمان، في الانتصار لحق الحياة الآمنة من الألغام في اليمن.
فمسام بفضل خبراته وطاقاته ومعداته الفريدة وإرادته الراسخة وإيمانه العميق برسالته الإنسانية في اليمن، حقق في ظرف 5 سنوات من التضحيات والإنجازات على الأرض، نتائج غير مسبوقة في ماراثون العمل الإنساني عالميا، وأسهم في إعادة الحياة لطبيعتها في عدة مناطق يمنية باتت اليوم تنعم بالعيش الآمن بعيدا عن تهديدات الألغام، كما أنقذ حياة الكثير من الأبرياء وسمح للأحلام باستعادة نبضها وفتح المجال واسعا للأمل في غد أفضل في هذا البلد الذي عانى من جائحة ألغام غير مسبوقة كما وكيفا والتي سقط بسببها عدة ضحايا وتحول العديدون فيه من الأبرياء إلى ذوي احتياجات خاصة بعد أن بترت الألغام أطرافهم.
فبعد خمس سنوات من العزم والحزم والتضحية اللامحدودة من أجل استعادة اليمن لأمنه من الألغام، وتقديم شهداء من أسرة مسام من خيرة رجالات وخبرات هذا المشروع، حصد مسام رقم 400000 لغم وذخيرة غير منفجرة، مستمرا في مشوار نضاله الإنساني حتى يعود اليمن خاليا تماما من علب الموت المتفجرة، وتتنفس الحياة في هذا البلد معاني الأمن من العلب الموت المتفجرة بنفس عميق وأريحية تامة.
مشروع حياة وكفاح
وفي هذا السياق، قال الأستاذ أسامة القصيبي: “مسام مشروع حياة، مشروع كفاح من أجل إرساء أسس عيش آمن من الألغام في اليمن، وهذا المشروع يسخر طاقاته الميدانية والتقنية والإعلامية من أجل هذا الهدف النبيل، ولن يدخر أي جهد في سبيل ذلك البتة، فمملكة الخير على عهدها في هذا السياق ونحن ماضون في نهج هذا العهد بكل وفاء وتفان”.
وأضاف القصيبي “الرقم 400.000، عنوان لنجاحنا، وهو حافز لنا للمضي قدماً في نجاحنا الأكبر وهدفنا الأسمى ووعدنا المنشود يمن بلا ألغام، فمسام مشروع فعل وعطاء ومثابرة، وطاقاته فذة ومحبة للعمل الإنساني، وكل نجاح نحققه اليوم يدفع بنا نحو إعلاء سقف مطامحنا وتكثيف جهودنا لنكون دائماً سباقين نحو الجودة والتفاني والتألق في مجال العمل الإنساني”.
إنجازات وإشادات
وخلال شهر مايو 2023، تم تأمين 14 حقلا للألغام في عدة قرى ومناطق آهله بالسكان في مديرية حريب غرب محافظة مأرب.
كما تمكن مسام من تأمين مزرعة في منطقة الأكبر بمديرية حيس بمحافظة الحديدة، وتم العثور على 5 ألغام مضادة للآليات وتم نزعها وتأمين المزرعة بشكل كامل من أي خطر قد يهدد سلامة المزارع.
وتمكن مسام من إعادة الحياة إلى مزارع المواطنين في وادي ضمي بمديرية مقبنة، بمحافظة تعز.
كما واصلت فرق مسام للشهر الرابع على التوالي عملية تأمين ونزع الألغام في أهم المناطق الأثرية في منطقة حيد بن عقيل بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة والتي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
وخلال شهر مايو 2023، تم تأمين 14 حقلا للألغام في عدة قرى ومناطق آهله بالسكان في مديرية حريب غرب محافظة مأرب.
كما تمكن مسام من تأمين مزرعة في منطقة الأكبر بمديرية حيس بمحافظة الحديدة، وتم العثور على 5 ألغام مضادة للآليات وتم نزعها وتأمين المزرعة بشكل كامل من أي خطر قد يهدد سلامة المزارع.
وتمكن مسام من إعادة الحياة إلى مزارع المواطنين في وادي ضمي بمديرية مقبنة، بمحافظة تعز.
كما واصلت فرق مسام للشهر الرابع على التوالي عملية تأمين ونزع الألغام في أهم المناطق الأثرية في منطقة حيد بن عقيل بمديرية عسيلان بمحافظة شبوة والتي يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
وخلال مايو، زار رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد العليمي، وسفير خادم الحرمين لدى اليمن، محمد آل جابر، مقر مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام في العاصمة المؤقتة عدن.
وعبر الرئيس العليمي عن شكره وامتنانه لجهود المملكة العربية السعودية في مكافحة الألغام وتطهير الأراضي اليمنية منها وإنقاذ حياة المدنيين، مثنيا على جهود مشروع مسام في تطبيع الحياة في العديد من المناطق اليمنية من خطر الألغام.
من جهته، قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد بن سعيد آل جابر، إن المملكة تستمر في دعم الأشقاء باليمن في كافة المجالات؛ السياسية، والاقتصادية، والإغاثية، والتنموية، بتوجيهات من الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد.
ولفت السفير آل جابر إلى دور مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن وإبعاد الخطر عن المدنيين والطرقات مما ساهم في وجود تكامل ما بين عمل إغاثي وتنموي بالإضافة للجهود السياسية والدعم الاقتصادي للبنك المركزي والحكومة اليمنية.
أشاد النائب والإعلامي أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار المصرية بجهود مشروع مسام لنزع الألغام في اليمن، والذي استطاع نزع أكثر من 400.000 لغم في اليمن خلال خمس سنوات، حيث أشار إلى أن مسام استطاع أن ينقذ حياة ملايين اليمنيين، وقال: “يجب ترشيح مشروع مسام لنزع الألغام، للحصول على جائز نوبل للسلام”، مؤكدا أن مشروع مسام هو أكثر عملا إنسانيا في العالم يستحق هذه الجائزة في الوقت الحالي، لأنه مشروع يعمل في صمت ونجاح.