الدكتور محمد البشارى أمام مؤتمر دولى فى باكو ..يطالب بمواجهة الصور النمطية الجاهزة عن الإسلام والمسلمين ، بصناعة محتوى اعلامي حضاري
كتب . نزار سلامة
طالب الدكتور محمد بشارى امين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة. بتجاوز حدود التشخيص والتوصيف والانتقال إلى مرحلة التدبير الاستراتيجي ورسم الخطط والبرامج المناسبة لمواجهة الصور النمطية الجاهزة عن الإسلام والمسلمين ، بصناعة المحتوى الإعلامي الحضاري القادر على تجسير الهوة الثقافية والفكرية بين المنظومات الثقافية الإنسانية…
كما أكد الدكتور البشارى أهمية الجرأة في تناول مسائل التراث العربي و الإسلامي و القدرة علي تصحيحها و تقويمها. و تصحيح الصورة النمطية عن الاخر في الكتاب المدرسي و .تعزيز إسهام الكفاءات العلمية المسلمة في دول المجتمعات المسلمة في تعميق جسور الحوار الثقافي والحضاري مع المؤسسات الإعلامية والثقافية الغربية بما يخدم مبادئ الاحترام المتبادل وترسيخ قيم التفاهم والتعايش وعدم التهجم على معتقدات وقناعات الآخر..
جاء ذلك فى كلمة الدكتور محمد البشارى في الموتمر الدولي ” الإسلاموفوبيا كشكل محدد من أشكال العنصرية والتمييز: تحديات عالمية وعابرة للحدود”المنعقد بباكو عاصمة اذربيجان، يومي 15-16 مارس 2023 بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإسلاموفوبيا،ت..
كما شدد على ضرورة تفعيل التشريعات الرادعة لكل مظاهر التعصب والتطرف و التكفير و الكراهية و إزدراء الأديان، و ملاحقة كل المخالفين لذلك بالوسائل القانونية و الحقوقية.
و نظم. المؤتمر مركز التعددية الثقافي الدولي في باكو، ومركز تحليل العلاقات الدولية – باكو- بأذربيجان، ومنتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان
و يهدف المؤتمر كما جاء في الكلمة الافتتاحية للدكتور رافان حسنوف هو إنشاء منصة أكاديمية لمناقشة الاتجاهات المثيرة التي تستهدف الدول المسلمة والدول ذات الأغلبية المسلمة على الصعيدين الدولي والوطني…
ويشارك في المؤتمر علماء من 32 دولة وعلى رأسهم الدول العربية وخبراء من المنظمات الدولية وشخصيات دينية وممثلون عن منظمات غير حكومية..
و ناقش المشاركون في المؤتمر المناهج المختلفة في مكافحة الإسلاموفوبيا، ومظاهر الإسلاموفوبيا في بعض الدول الأوروبية، و الإسلاموفوبيا في وسائل الإعلام العالمية.
و شارك سعادة الدكتور محمد بشاري امين عام المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بورقة علمية موسومة ” سبل تجاوز ومواجهة الصور النمطية عن الاسلام والمسلمين في الاعلام الغربي” ،
وأشار فى الكلمة إلى أنه بالرغم من تقارب الحضارات وتلاقح الثقافات في عصرنا الراهن ،و نتيجة للتباعد الثقافي و الصدامي في الماضي بين المنظومتنين الفكريتين العربية الإسلامية و الغربيةة، مكن للأحكام القبلية Prèjugés والصور النمطية المتأصلة في العقل الغربي stereotype أن تهيمن على بعض وسائل الاعلام و المنابر الفكرية..
وتابع القول ……إلا إن استمرار رجوع الوعي الجمعي للمجتمعات الغربية الى مخزون الصور النمطية الكريهة والمسيئة للإسلام والمسلمين الضاربة في القدم، والبحث عن طبيعة المصادر المغذية للصور النمطية عن الإسلام واستجلاء الأسباب التاريخية ، يستدعيان الوقوف على أبرز العوامل التاريخية التي كان لها دور رئيس في انتاج الصورة النمطية عن الاسلام والمسلمين فضلا عن الوسائل المتنوعة التي استخدمت في صياغة تشكيل تلك الصورة عبر التاريخ.
و أشار الدكتور محمد بشاري أنه قد تمكنت وسائل الإعلام الجماهيرية في الغرب بما تمتلكه من قدرة على الانتشار من ان تجعل الصورة النمطية المشوهة عن الإسلام والحضارة الإسلامية ضمن اهتمامات الإنسان الغربي حتى أصبحت حديث المجالس والمنتديات .
و رأى أن لقولبة الإعلامية المعاصرة تعد وسيلة من وسائل معاداة الإسلام و المسلمين باعتبارهم يمثلون تهديدا للغرب و حضارته، متكئة على تراكم خطابات من القروسطوي الى الخطاب الاستشراقي مرورا بالاستشراق الصحفي، معتمدا على (خطاب الكتاب المدرسي الغربي) مغلوط و مدعاة للكراهية و الحقد.