انطلاق اولى فاعليات منتدى مدينتي الثقافي في العام الجديد بعقد ندوة فى مكتبة المركز الثقافى بالمسجد الجامع بمدينتى..
المستشارة الإعلامية عزة فؤاد و لفيف من الأدباء يستعرضون عدة أعمال ادبية
الأديبة علياء هيكل….تأثرت في حبى للكتابة بجدى والذي كان يحكي لى وانا حكايات من كتاب ألف ليلة وكليلة ودمنة،..
بمشاركة عدد كبير من المثقفين والمبدعين والمهتمين بالأدب والشعر من إعلاميين واذاعيين وصحفيين ….انطلقت اولى فاعليات منتدى مدينتي الثقافي في العام الجديد بعقد ندوة فى مكتبة المركز الثقافى بالمسجد الجامع بمدينتى..
أدارت الندوة الأدبية والناقدة الكبيرة دكتورة نهال القويسنى لمناقشة عددا من أعمال الروائية والشاعرة علياء هيكل، ومنها رواية “تعويذة علام”، ومجموعتها القصصية الجديدة “نونيا”، كما تخلل الندوة إلقاء بعض القصائد من أشعار الأديبة والشاعرة علياء هيكل بأداء مميز للدكتورة علياء جبريل خبيرة التنمية البشرية وتعديل السلوك .
رحب الأستاذ زياد الشاذلى بالسادة الضيوف مبينا الاهتمام بمجال الثقافة والأدب وبناء الإنسان والمجهود المبذول فى هذا الصدد..
وعقب الكلمة الافتتاحية أشار الكاتب الصحفي محمد رفعت مؤسس ورئيس منتدى مدينتي الثقافي، إلى أهداف المنتدى وفلسفة إقامته ومنها كسر مركزية النشاط الثقافي والفني في القاهرة بمنطقة وسط البلد والأحياء المجاورة لها مثل الدقي والمهندسين والزمالك، واتاحة الفرصة للمهتمين بالادب والفنون في مناطق القاهرة الجديدة لإقامة فعاليات ثقافية مهمة ومتنوعة..
وعن الأعمال الأدبية للمبدعة علياء هيكل، قال رفعت ان أهم ما يميزها هو التكثيف والتركيز ، لافتا إلى تأثرها في الكتابة بموهبتها كشاعرة قبل أن تكون قاصة وروائية..
المشاركون في الندوة
وأضاف رفعت أنه اذا كان المفكر الكبير الراحل محمود عباس العقاد يصف الرواية بشكل عام بأنها قنطار قش ودرهم حلاوة، فإن رواية “تعويذة علام” قنطار حلاوة بدون أي قش أو مط أو تطويل ، لأن صاحبتها تكتب القصة والرواية بنفس شعري حالم وشاعري…
وشارك في المناقشة أيضا الفنانة وكاتبة الأطفال رانيا حسين أمين، حفيدة الكاتب الاسلامي الكبير أحمد أمين وابنة المفكر والديبلوماسي الراحل حسين أحمد أمين، والكاتبة المسرحية والشاعرة رانيا المهدي، والمستشارة الاعلامية عزة فؤاد ، والفنانة التشكيلية فاتن مصطفى..
المستشارة الإعلامية عزة فؤاد
وعن رواية “تعويذة علام” أشادت المستشارة عزة فؤاد برواية “تعويذة علام” وأسلوب الكاتبة البسيط والعميق والموجز فى نفس الوقت، واعتبرتها نسبيا من روايات الرعب التى تعتمد على الأشياء الغريبة وغير الطبيعية أو خارقة للطبيعة التى عادة لاتكون موجودة فى الحياة اليومية العادية كالارواح والأشباح وهنا كالمرآة فى “تعويذة علام”، حيث تمتاز تلك الأعمال بالمؤثرات البصرية والصوتية وهذا ماحرصت عليه الكاتبة علياء هيكل .
الكاتبة المبدعة علياء هيكل
واضافت عزة فؤاد أن “تعويذة علام” ممكن أن تنتمى للدراما التليفزيونية أكثر من انتمائها للأدب المعروف لدينا، وممكن أن تكون مشروع ناجح جدا لمسلسل في رمضان مثلا كالمسلسلات المأخوذة عن ألف ليلة وليلة والسيرة الهلالية وغيرها ، وهي أعمال عظيمة فيها قدر كبير من الخيال والحديث عن الماضي البعيد ..
عزة فؤاد و د . علياء هيكل مع بعض المشاىكات بالندوة
وأضافت عزة أن البطلة سردت فى الرواية وعلى لسانها عددا من الأحداث الدموية لتاريخ اسرتها من خلال العثور على مراية سحرية تكشف حوادث الماضي المستور بهدف إظهار الحقيقة بخصوص جرائم القتل المتكررة في تاريخ تلك العائلة الشريرة ، والتي تجد في القتل البشع وسيلة وحيدة للتخلص من الخصوم والاعداء والاباء والأمهات والازواج والزوجات وخنق الطفل الرضيع ايضا .
وجاءت أولى ملاحظاتها من أسم الرواية وهى” تعويذة علام” حيث التعويذة هي مجموعة من الكلمات والجمل التي يستخدمها الإنسان طلبا للحماية الإلهية من مكائد الأشرار ، وبعد قراءة الرواية يكتشف القارئ أن الإسم الصحيح للرواية هو “مراية علام” وهي لاعلاقة لها بالتعويذة وكان رد الأديبة علياء هيكل أن المرايا هى نتيجة تعويذة قرأها عليها علام ذلك الشخصية الشريرة فى الرواية .
وفى ذلك السياق اوضحت عزة ان الكاتبة مبهورة بأجواء الماضي وأنها متعلقة أيضا بأفلام التشويق والرعب التي تدور أحدثها في القرن الثامن عشر ، وكذلك هي أيضآ منبهرة بأفلام السفر في الزمن سواء بالعودة إلى الماضي او بالسفر إلى المستقبل ، وهذا كله بسبب حبها للخيال الجامح بجميع أنواعه ومعروف أن الخيال أهم عناصر الكتابة الادبية .
وطالبت عزة فؤاد فى ختام مداخلاتها الكاتبة بتجربة كتابة القصة والسيناريو سواء للمسلسلات او للافلام وكذلك كتابة الأعمال الاذاعية ..
كما قدم الكاتب والقاص والناقد المبدع زكريا صبح قراءة نقدية رائعة لرواية تعويذة علام وأحدث المجموعات القصصية للكاتبة علياء هيكل بعنوان نونيا.
وقدمت الاذاعية القديرة منال ماجد قراءة نقدية سريعة ورائعة لكتابات علياء هيكل الابداعية، سواء في مجال الشعر أو الرواية أو القصة القصيرة..
رباب فؤاد
وحكت الكاتبة والناشرة رباب فؤاد عن تجربتها مع الكاتبة علياء هيكل في اصدار مجموعة “نونيا”، كما قدمت وصفا سريعا وبديعا لقصص المجموعة، معربة عن تمنياتها لمنتدى مدينتي الثقافي بالنجاح والتألق.
كما قدم الدكتور محمود صلاح، الإعلامي والخبير في
علوم ما وراء الطبيعة، محاضرة سريعة عن تأثير الرعب على الانسان وعلاقته بالأدب، مشيراً إلى رواية “تعويذة علام” التي ناقشتها الندوة.
واختتم الروائي والناقد والمعماري محمد ربيع، رئيس ومؤسس صالون سالمينا الثقافي الكلمات حول أعمال علياء هيكل الابداعية بتقديم تحليل واع لمدرستها في الكتابة، متمنيا أن تتجه في كتاباتها القادمة إلى الأدب الواقعي ، وتبتعد قليلا عن الكتابة في أدب الرعب وعالم الجريمة والتشويق..
وأجابت الشاعرة والروائية علياء هيكل، عن بعض الأسئلة التي وجهها لها بعض الحضور، مؤكدة تأثرها في حبها للكتابة بجدها ، والذي كان يحكي لها وهي طفلة بأسلوب سلس وجميل حكايات من كتاب ألف ليلة وكليلة ودمنة، وأنه أول من فتح لها أبواب هذا العالم السحري وحببها في الكتابة والخيال والشعر.
واختتمت الندوة الأدبية علياء هيكل بإلقاء سلس وجميل لاحدث أشعارها وسط أجواء حب وتقدير ووعد بلقاء قريب وأعمال أدبية وشعرية اخرى من إبداعات أعضاء المنتدى وغيرهم ..