الشيخ هارون زيدان من علماء الأوقاف يفند الشبهات حول زعم اليهود أن الجنة خالصة لهم !
كتب…..نزار سلامة
يواصل فصيلة الشيخ هارون سالم زيدان من علماء الأوقاف تفنيد الشبهات حول القران الكريم وتناول الشبهة الخامسة عشر ***
– كيف رد القرءان على زعم اليهود أن الجنة خالصة لهم !
ويقول الشيخ هارون …..
علمنا القرءان أن نرد على هؤلاء بالعقل والمنطق والبرهان . لأنهم غير مؤمنين بالكتاب والسنة . فقال تعالى ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِن زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ( 6 ) وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُۥٓ أَبَدًۢا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ۚ وَٱللَّهُ عَلِيمٌۢ بِٱلظَّٰلِمِينَ (الجمعة – 7) . فلو ضمنوا الجنة لتمنوا الموت الذى يقربهم من الجنة .
وتابع القول ….- والذى يثبت صدق القرءان أنه تحدى اليهود أن يتمنوا الموت ولم يتمنوه . فلو كانوا أذكياء لتمنوا الموت . وقالوا إن فى القرءان خطأ . قال علينا لن نتمنى الموت . وها نحن نتمناه ..
وان – مثلهم كمثل أبى لهب لمانزل فيه : سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ. عاش سبعة عشر عاما لم ينطق بالشهادة ولو نفاقا . ويقول للرسول صلى الله عليه وسلم غير القرءان الذى قال إننى فى النار . وتكون هذه أكبر طعنه للقرءان .
واكد ان منزل القرءان هو خالق الإنسان العليم بكل شئ . والقادر على كل شئ .
وليعلم الإنسان أن القدرة التى عنده من الله تعالى وبإرادته . فلو كان لليهود وأبى جهل إرادة منفصلة لتمنى اليهود الموت . وأسلم أبو جهل نفاقا ليسقطوا القرءان الكريم .
واضاف …خوفهم من المباهلة دليل كذبهم (معنى المباهلة : أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا : لَعْنَةُ الله على الظالم منا ). والأصل في مشروعيتها آية المباهلة ، وهي قوله تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ) آل عمران / 61 . تمسكهم بالدنيا وخوفهم من المباهلة دليل على كذبهم . فلو ضمنوا الجنة لما خافوا من الباهلة .
اشار أالى أن اعترافهم بأنهم سيدخلون النار لكن لن يلبثوا فى النار إلا أياما معدودات . فعندما قال النبي صلى الله عليه وسلم لليهود : ( من أهل النار ) . قالوا : نحن ، ثم تخلفونا أنتم . فقال : ( كذبتم لقد علمتم أنا لا نخلفكم ) فنزلت هذه الآية ( وَقَالُوا لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ۚ قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِندَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ ۖ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80)
واضاف الشيخ هارون سالم زيدان القول …
عدم وجود دليل وبرهان على صدق دعواهم يدل على كذبهم لأن أى دعوى بدون برهان لا قيمة لها لذلك طالبهم الله تعالى به ﴿ وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ﴾ [ البقرة: 111] .