المفتى: لا فائدة من تنمية يهدمها الفساد ويجب تحري الحلال بالوظيفة العامة
قال الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، إن مواجهة الفساد من أساس فقه الدولة، مؤكدا أن البناء وحماية البناء من هذا الفساد، من أهم الأشياء الواجبة للنهوض بالدول، لأنه لا فائدة من التنمية طالما أن هناك فسادا يهدم هذه المنظومة،
وأضاف علام، أنه لابد من التنمية والبناء فى مواجهة الفساد، متابعا: “نحن نريد أن نركز على العودة إلى منظومة الأخلاق فى البحث العلمى، ولابد من المنظومة الأخلاقية لنتصرف من خلالها فى كافة التصرفات، أى أنه لابد أن نريد العودة إلى رشد حقيقى فى كافة تصرفاتنا”.
وتابع مفتى الجمهورية: ” نريد أن تكون التنمية فى بيئة آمنة من الفساد، ونحن فى حاجة إلى اتخاذ سياسة دولية تنبه أننا فى سفينة واحدة، لضرورة توزيع اللقاحات بشكل عادل لحماية البشرية من فيروس كورونا”.
وأردف: “الرسول قصد أن يكون فى مكافحة الفساد الأمر أمر دولة، ونهى النبى الكريم صلى الله عليه وسلم عن الغش فى البيع والشراء، كما رسول الله نهى عن قبول الهدايا المرتبطة بالمنصب الوظيفى”، مشيرا إلى أن الشفافية فى البيع والشراء مبدأ إيمانى، متابعا: “مكافحة الفساد لا تتم من خلال وعظ ولكن من خلال الرقابة، ونحتاج إلى إجراءات وقائية من الفساد تتمثل فى بناء الإنسان أولا”.
وأكمل المفتى بالقول: “مهما غلفنا الرشوة بأغلفة ومسميات ومبررات تظل حراما، وقضية تحرى الحلال والحرام مهمة جدا فى الوظيفة العامة، وفى الوظيفة العامة لابد أن أوفق بين أداء حقوق الأفراد وحق العبادة، وعلى الموظف المرتشى المبادرة إلى التوبة لأنه سيسأل عن ماله من أين اكتسبه، وأنا أثمن دور الدولة المصرية فى قضية بناء الإنسان، ولابد من الإشادة بدور مؤسسات الدولة المختلفة فى مواجهة الفساد، والقانون المصرى متطابق مع الشريعة فى علاج الفساد”.
وأكد المفتى، أن الفساد الأخلاقي برز كثيرا فى مواقع التواصل الاجتماعى، مسترسلا: “بعض القضايا يجب أن تظل حبيسة القضاء ولا تعرض على وسائل التواصل الاجتماعى، لأن تشيير الأخبار دون تثبت يحتاج مواجهة، حيث إن نشر الحياة الخاصة على وسائل التواصل الاجتماعى يجب أن نواجهه من خلال منظومة الأخلاق”.
