عالم بالاوقاف يفند دعاوى المشككين أن ما يفعلون قدر الله
الشيخ هارون....- الله عز وجل لايرضى لعباده الكفر ا
كتب….نزار سلامة
يواصل فصيلة الشيخ هارون سالم زيدان من علماء الأوقاف الرد على شبهات المشككين في الدين
ويتناول اليوم الرد على * الشبهة الحادية عشرة ***
– يزعم المشركون وأهل المعاصى أن ما يفعلوه قدره الله عز وجل عليهم .
ويقول الشيخ هارون سالم
هذا كذب وافتراء لأن الله تعالى لم يطلعهم على المكتوب. فعلم السارق فى اللوح المحفوظ أنه سارق فسرق . والزانى أنه زان فزنى ……..الخ .
ويوضح. .. القدر نوعان .
– قدر أو حكم كوني . هو ما قدر الله تعالى أنه سيحصل وقوعه فعلا، فإذا حكم كونا بوقوع شيء فلا بد أن يقع ولا يستلزم ذلك محبته، فقد يحكم الله كونا بوقوع ما لا يرضاه لحكمة يعلمها سبحانه وتعالى.
– وأما القدر أو الحكم الشرعي . فهو ما طلب الله من العباد تطبيقه والعمل به من الأحكام الشرعية، وهذا لا يستلزم الوقوع . إذ قد يقع وقد لا يقع. فالعباد مخيرون . فقد أمر الله أبا جهل بالإيمان ولم يؤمن .
وتابع
فإن تحجج المشرك والمذنب بأن الله تعالى لولا أنه يحب عملى هذا لمنعنى منه ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴾. هم كاذبون . ولا يستندون لدليل . لأن الله عز وجل ما أرسل الرسل إلا للقضاء على الشرك – وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ –
* والسؤال للعقلاء إن كان الله عز وجل يرضى بالكفر فلم أهلك الكافرين !
﴿ ۞ أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ دَمَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۖ وَلِلْكَافِرِينَ أَمْثَالُهَا﴾ ..
ويؤكد الشيخ هارون سالم…
– فالله عز وجل لايرضى لعباده الكفر -﴿ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ فهو خلق الكفر والإيمان ولا يرضى بالكفر .
-وشدد. على. أن كل مذنب يأتى بحجة لضعفه أمام الذنب دون برهان ويقول الله أمرنا بها فهو كاذب – قُلْ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِٱلْفَحْشَآءِ ۖ أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ –