الانبا ارميا مستشهدا بالقرآن والسنة…من حق كل انسان التمسك بإيمانه واحترام الاخر
الانبا ارميا..علاقتى وثيقة بالامام الأكبر والمفتى ووزير الاوقاف
كتب. …نزار سلامة
أكد الأنبا أرميا االاسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أن مصر تعيش
أجواء آمنة ومستقرة لم نشعر بها على مدار عقود سابقة بما تقوم به القيادة السياسية فى مصر .
كما أكد ضرورة قبول الآخر والتعريف به بصورة حقيقية غير مشوهة، مشيرا إلى أهمية تغيير ثقافة الشعوب لمواجهة الفتن من الجذور قبل انتشارها ..وان يتكاتف الجميع لمواجهة أى افكار متطرفة
واستشهد بآيات من القرآن الكريم وباحاديث نبوية شريفة تحث على قبول الآخر وحسن التعامل معه ورفض اى عنف .
وقال أرميا – في كلمته خلال الندوة التي عقدتها رابطة الجامعات الإسلامية بعنوان ” الأزهر ودوره في تنمية التعليم الإسلامي في دول آسيا ، اندونيسيا أنموذجا” – إنه يجب على الجميع مواجهة جذور المشكلة، والتعلم من التجارب المريرة، ومواجهة كل من يحرض على ارتكاب الجرائم ، مع نشر ثقافة قبول الآخر والمواطنة،
وأشار إلى أن مصر تعد نموذجا فريدا في هذا الشأن، حيث عملت الدولة على تغيير ثقافة الشعب، ودعت لتكاتف الجميع لتحقيق نقلة ثقافة من أجل قبول الآخر والتعريف به بصورة حقيقية غير مشوهة، موضحا أن من حق كل إنسان التمسك بإيمانه، ولكن يجب عليه احترام الآخر ..
ولفت إلى أن الإرهاب يبدأ بإزدراء الآخر وتحقيره، موضحا أهمية التعاون والتكاتف في نبذ العنف والتعصب والإرهاب والسير نحو التقدم مشيرا إلى قول الله عز وجل ” وتعاونوا على البر والتقوى”.
وقال إن الأديان أرسلت من أجل تنظيم علاقة الإنسان بربه ودولته وأخيه وبلده، وإن هناك ارتباطا بين الدين والوطن، وأن الأديان جاءت من أجل إسعاد الإنسان، مشيرا إلى دور المؤسسات الدينية في تصحيح المفاهيم المغلوطة لدى البعض.
وقدم أرميا في ختام كلمته التهنئة للمسلمين في مصر والعالم بقدوم شهر رمضان، موجها الشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على تقديمه واجب العزاء في حادث مقتل القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالأسكندرية.