وزير الأوقاف فى افتتاح تدريب أئمة مصر وفلسطين: القدس فى قلوبنا وجزء من هويتنا
كتب …نزار سلامة
افتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، اليوم الأحد، الدورة التدريبية المشتركة لأئمة مصر وفلسطين، بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بحضور الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية وعميد كلية الدراسات العليا بجامعة الأزهر الأسبق، وعدد من قيادات الوزارة.
وأكد جمعة فى كلمته، أن القدس فى قلوبنا، وقد أكدنا على ذلك من خلال كتاب: “القدس والمواثيق الدولية”، فالقدس جزء من هويتنا وتاريخنا، فيها المسجد الأقصى، أولى القبلتين، وثانى المسجدين، وثالث الحرمين، ومَسرى نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) ومعراجه إلى السماوات العلا، وهو الذى بارك الله حوله، حيث يقول سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: “سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ”، ولا تشد الرِّحال بعد المسجدين المسجد الحرام بمكة المكرمة، والمسجد النبوى الشريف بالمدينة المنورة إلا إليه، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): ” لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام ومسجدى هذا والمسجد الأقصى.
وتابع جمعة: “وقد ربط القرآن الكريم بين المسجدين المسجد الحرام والمسجد الأقصى برباطِ وثيقٍ فى مواقف وأحداث متعددة ، يأتى فى مقدمتها حادثة الإسراء والمعراج، حيث كان الإسراء من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى كان منه معراج نبينا (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات العلا، ومنها تحويل القبلة، حيث صلى نبينا (صلى الله عليه وسلم) تجاه بيت المقدس نحو ستة عشر شهرًا، أو سبعة عشر شهرًا، قبل أن تتحول القبلة إلى بيت الله الحرام ، ليظل المسجد الأقصى حاضرًا فى وجدان الأمة وعقيدتها وذاكرتها الإيمانية والتاريخية..
وأكد جمعة، أن مصالح الأوطان من صميم مقاصد الأديان ، وأن هناك فرقًا بين العالم والواعظ والبكاء والفقيه، فإطلاق كلمة عالم على شخص لم يستوف مقومات العلم ولَم يمتلك أدواته شيء خطير ، ربما يصل إلى حد الجناية على العلم أو فى حقه، العالم عالم، والفقيه فقيه، والمؤرخ مؤرخ، والواعظ واعظ، والنسابة نسابة، وقد ظهر على مدار تاريخنا الطويل طوائف من الوعاظ، والوعاظ البكائين، ومن القصاص، والحكائين، والمنشدين، والقراء، وقد ميز عصورهم أن ظل العالم عالما، والفقيه فقيها، والواعظ واعظا، والقارئ قارئا، والكاتب كاتبا، والمنشد منشدا لم يتقمص أحد منهم شخصية غيره ولَم يحاول أن يغتصب دوره، وعرف الناس قدر هذا وذاك، وطلب كل منهم من يحب، فمن أراد العلم لزم مجالس العلماء ، ومن استهواه الوعظ صار خلف الوعاظ