ظاهرة العائدون من الموت ( الموت الوشيك )
بقلم القاريء السياسي عبد المجيد ابراهيم
هى ظاهره قديمه تم رصدها منذ سنوات بعيده ومازالت تحدث الى الأن وهى باختصار تتحدث عن اشخاص كان رأى الطب فيهم انهم ماتوا بالفعل وتفاوتت مده الموت بينهم ولكنهم عادوا مرة اخرى الى الحياه ليقولوا ماذا حدث لهم فى تلك الفتره الغريب فى ذلك هو التشابه الكبير بين الاحداث التى قالوا انها حدثت لهم والتشابه فى نهاية تلك الرحله التى ذهبوا اليها وهى رحله الموت وقبل ان نفسر تلك الرحله الغامضه نروى عن بعض الشخصيات التى حدثت لهم تلك الظاهره الغريبه :
الحاله الاولى السيده ( ه . ح )
سيده اعمال فى الثلاثينات من عمرها معروف عنها الجديه فى العمل والحياه حدث لها انخفاض مفاجأ فى الضغط ادى الى انهيار فى وظائف الجسد الحيويه ونتج عنه توقف القلب قالت انها شاهدت نفسها تخرج من جسدها وتحس كأنها نسمه هواء ثم دخلت فى نفق مظلم فى اخره نور مبهر قوى قابلت فيه أشخاص لا تعرفهم واشخاص من عائلتها سبق وفاتهم منذ سنوات ومنهم والديها واخيها الاكبر وجدتها وكانوا يبتسمون لها وتكلمت مع امها التى كانت فرحه بها واقتربت من ذلك الضوء المريح المبهر وفجأه احست بقوى غامضه تدفعها من صدرها بقوه وتجبرها على العوده مره اخرى الى جسدها فتنحشر فيه بعنف وهى تسمع كلمات تقول لم يحن الوقت بعد لتفتح عيناها فتجد الاطباء يحيطون بها
الحاله الثانيه هى رجل ذو الاربعين عاما ويدعى (ف . ا)
والذى اصيب بنوبه قلبيه توقف فيها قلبه واعلن الاطباء وفاته ولكنه كان له رأى اخر فقد راى نفسه يسبح فى سقف الغرفه فى المستشفى ويشاهد محاولات الاطباء اليائسه فى افاقته ويخرج بجسده من المستشفى سابحا فى الهواء للحظات ثم يدخل نفس النفق المظلم ليرى أموات سبقوه فى هذا العالم ولكنه لم يصل الى نهايه النفق ليسمع من يقول مازال لك فى العمر كثير فيعود الى جسده مرغما ليجد الطبيب يحرر له شهادة وفاته
الحاله الثالثه لابنة الثامنه عشر من عمرها (م .س)
والتى سقطت من شرفه منزلها فى الدور الخامس لتسقط فوق احدى السيارات وتنقل الى المستشفى مصابه ببعض الكسور ولكنها متوقفه القلب وعبثا حاول الاطباء انعاش قلبها ولا فائده فيعلنون عن وفاتها بالسكته القلبيه نتيجه السقوط من اعلى وتستيقظ الفتاه بعدها بحوالى 20 دقيقه لتقول انها عادت من الموت بعد ان خرجت من جسدها وهى تحس بالام شديده انتهت فورا بعد خروجها من الجسد وترى امهما وهى تبكى وتنتحب ثم تمر من جدران المستشفى بلا قيود لترى نفسها فى مدخل يشبه ماسوره كبيره به اشباه بشر يتحركون بخفه وسهوله مثلها يروها وتراهم وتقابل أخوها الذى توفى فى سن السادسه من عمره وهو يلهو ويرحب بها ثم تجد مخلوقا ضخما لم تتبين ملامحه يعترض طريها ويقول لها عودى مره اخرى ليس موعدك الان لتعود الى جسدها بصعوبه بالغه وبعد شفائها من كسورها عادت لمنزلها ولكن بقى لديها اشياء اخرى انها عندما تكلم انسان تستطيع بسهوله شديده ان تميز ما اذا كان كاذبا او صادقا كما انها تستطيع الرؤيه فى الظلام بقوه اكبر كثيرا واشياء اخرى لا تريد ان تفصح عنها
ماذا حدث لهؤلاء هل ماتوا فعلا ثم عادوا الى الحياه ؟ الرأى الشخصى لكاتب هذه الكلمات العلم لم يستطيع ان يجزم بصوره قاطعه عن هذه الظاهره ولكن القرأن تكلم عن الموت والحياه فنستطيع من خلاله تحليل تلك الظاهره بصوره اخرى اولا ماهو تكوين الانسان الانسان طبقا للقرأن يتكون من ثلاثه اشياء الاول هو لجسد الذى نعرفه كلنا الثانى هو النفس وقد ورد ذكرها فى القرأن فى سوره الشمس ونفس وما سواها ( 7 ) فألهمها فجورها وتقواها ( 8 الثالث وهو القرين الذى ورد ذكره فى سوره ق قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيد” ( سورة ق -آية 27) ثم جاء القران بايه تكلم فيها عن الموت الصغير والموت الكبير اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى (الزمر: 42)
وبتحليل تلك الايات نجد ان الله تبارك وتعالى قال ان النفس هى جزء من تكوين الانسان ثم قال فى سورة الزمر ان النفس تموت موتا مؤقتا وقت النوم وهذا يدل على ما حدث لهؤلاء الاشخاص توفيت النفس وقت هذا الحدث موتا مؤقتا مثل النوم تماما فيأتى هنا سؤال لماذا لا يرى النائم وهو كما قال القران فى حاله موت مؤقت هذه الاشياء الاجابه بسيطه لانه فى هذه الحاله فى حاله غيبوبه وليس نوم فيكون قد اقترب من حياه البرزخ بصوره اكبر فيرى بدايات الحياه الاخرى اى بدايه الحياه بعد الموت لانه فى حاله موت مؤقت اذا الذى يخرج من الجسد هو النفس وليس الروح اطلاقااااا كما يحدث فى حاله ان يرى الشخص رؤيا حقيقيه وهو نائم فمثلا يحدث كثيرا ان يرى الشخص وهو نائم مكان ما ثم يحدث ان يذهب الى هذا المكان فى الحقيقه فيرى ان كل ما شاهده فى المنام كان مضبوطا مائه بالمائه فكيف حدث ذلك؟ هو خروج النفس وقت النوم بقوه ما وشاهدت هذا المكان فهذا هو ما يحدث بالضبط لهذه الحالات ولكن بقوه اكبر نتيجه تعرضهم لحادث او ازمه قلبيه مثلا فيقتربون من …….. حافه الموت لذا فتسميه هذه الظاهره بالعائدون من الموت تسميه خاطئه تماما فالموت مره واحده فقط كما قال الله تبارك وتعالى {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ }الأعراف34 كما انه فى ذات الوقت يوجد تفسير أخر وهو غير بعيد عن التفسير السابق وهو ما يسمى دفقة الطاقه هذا التفسير علمى روحانى فى وقت واحد انه لكل انسان طاقه روحانيه كامنه فى جسده لا تخرج الا لمن يمتلك لقدره على استخدامها وهم اناس خصهم الله بتلك الصفه مثل بعض الروحانيين الذين يستطيعوا المشى على الزجاج والمسامير ومنهم من يسافر فى اماكن بعيده ومازال جسده فى مكانه ومنهم من يخاطب اشخاص بينه وبينهم الاف الكيلومترات ( التليباثى ) ولكن احيانا يحدث عارض للانسان يجعل هذه الطاقه تنطلق من عقالها فيحدث للانسان اشياء فى حكم المستحيل ففى حاله ان الانسان تعرض لحادث ما قوى او ازمه صحيه شديده فيقع فى غيبوبه فتنطلق تلك الطاقه بصوره عنيفه تتحرر على أثرها النفس او القرين الذى ورد ذكره فى القرأن فيرى بدايه او حافه الحياه الأخرى ومن ثم تضمحل تلك الطاقه عند بلوغها مكان طاقته اعلى بملايين المرات فتعود تلك النفس مرة أخرى للجسد ويكون عقل الانسان فى ذلك الوقت قد رأى تلك الأشياء كأنها حلم او رؤى وقد فسرها بعض العلماء انها افراز ماده الادرنالين بصوره بالغه القوه وهذا ما يعطى تلك الطاقه للانسان اذا اعتقد ان التسميه الصحيحه لهذه الظاهره هى الموت الوشيك او حافه الموت اى من اقترب من حافه الموت ولكنه لم يموت ابدا فعليا لانه لو مات فلن يعود ابدا وتذهب الروح الى بارئها و(يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) سوره الاسراء