الامين العام لرابطة الجامعات الاسلامية يطالب بمحو الأمية بكل أنواعها الوظيفية والتكنولوجية خاصة الأبجدية
كتب / نزار سلامة
طالب الدكتور اسامة العبد الامين العام لرابطة الجامعات الاسلامية ووكيل لجنة الشئون الدينية والاوقاف بمجلس النواب بمحو الأمية بكل أنواعها الوظيفية والتكنولوجية خاصة الأبجدية، مبينا ان ذلك لا يتأتى إلا بتفعيل دور الجامعات في جهود محو الأمية، لانها من الأشياء المهمة التي تسعى لتحقيقها كل البلاد، فهي من محركات تحقيق التنمية المستدامة
واطلق الدكتور العبد – في كلمته بملتقى محو الأمية الذي تنظمه رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة ومركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي، تحت عنوان (أثر محو الأمية في نهضة الأمم والشعوب) اليوم الأربعاء –رؤية لمكافحة الامية تتضمن تنظيم حملات التوعية و.وضع القوانين الصارمة لمن يتخلفوا عن التعليم والمدرسة..و بناء مراكز خاصة لمحو الأمية..وتوسيع فرص التعليم الإلزامي
وحذر الدكتور العبد فى الملتقى الذى حضره فضيلة مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام والدكتور محمد البشارى الامين العام للمجلس العالمى للمجتمعات المسلمة من ان الأمية آفة الأوطان، وعبء على الدولة، وخطر يهدد التقدم والتعليم.
كما أكد الدكتور أسامة العبد أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية أن التعليم هو روح المجتمع التي تنتقل من جيل إلى جيل، فلا يوجد تنمية بدون علم وثقافة، مشيرا إلى أن الغرض من التعليم معرفة الحقائق فقط و القيم التي نبنيها في أفراد المجتمع لان العلم نور والجهل ظلام ، ومن سار في ظلمة الجهل هلك، مشيرا إلى أن الأمية هي المعنى الحقيقي لكارثة الجهل، وتعد كارثة عظيمة لأي مجتمع لا يستطيع فيه الفرد القراءة والكتابة لجهله الشديد بلغة بلده.
وأوضح العبد أن الأمية إذا انتشرت في مجتمع، اندثرت الثقافات وضاعت الحضارات، وساد التخلف وانتشرت الرجعية، مؤكدا أنه بالعلم والثقافة تبنى الدول وتشيد الحضارات.
وقال العبد إن تعليم الناس وتثقيفهم مسئولية تقع على عاتق كل منا، وذلك في حد ذاته يعد ثروة كبيرة نعتز بها، لافتا إلى أن العلم ثروة.
وأضاف العبد – خلال الملتقى الذي يأتي في إطار الاحتفالات الدولية باليوم العالمي لمحو الأمية – إن هذا اليوم يمثل بما لا يدع مجالا للشك إيقاظا للوعي لدى المؤسسات والأفراد ومختلف القطاعات الموجودة بالمجتمع، حيث أنه يلقي الضوء على مدى خطورة ظاهرة الأمية وتأثيراتها السلبية التي تعيق تقدم المجتمع وما يحدث به من تنمية.
وأوضح العبد أنه يجب أن نقف وقفة إجلال للمعلمين صانعي الأجيال “قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا”.. مؤكدا أنه لولا المعلم ما كان الطبيب ولا القاضي لذلك وجب الاهتمام بالمعلم ماديا وثقافيا وصحيا .
وأوضح أن القضاء على الأمية يسهم في النمو الاقتصادي والحد من الفقر وتقليل الجريمة وتعزيز الديمقراطية وزيادة المشاركة المدنية، كما أنه يساعد على الوقاية من كثير من فيروسات العصر والأمراض من خلال توفير المعلومات.
وشدد الأمين العام للجامعات الإسلامية على أن الدين الإسلامي الحنيف حثنا على الاهتمام بالعلم والتعلم، فقد جاءت آيات وأحاديث كثيرة تُرشدنا إلى أهمية العلم والتعلم في المجتمع، وجاءت الشريعة مطالبة أولا بالأخلاق، كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”، فالأخلاق أولا ثم العلم والكفاءة، وهذا هو مفتاح السعادة للأفراد والحكومات والجماهير صغارا وكبارا.