مؤتمر الافتاء العالمى يواصل يومه الثانى ومفتي رواندا ووفد البانيا يشيدان بمصر
كتب : نزار سلامة
واصل مؤتمر الافتاء العالمى فاعليانه بالقاهرة ولليوم الثانى على التوالى بمشاركة مفتين وعلماء واساتذة ومتخصصين بشئون الافتاء من 85 دولة من مختلف دول العالم لاستكمال مناقشة اسس التعاون بين دور الافتاء واستعراص تجارب دور ومؤسسات الافتاء
واشادت الوفود بدور مصر الحضارى وبمكانتها فى العالم الاسلامى وبالجهود التى يقوم بها الازهر الشريف ودار الافتاء وكدذلك الامانة العامة لدور الافتاء بالعالم ودور فضيلة الدكتور شوقى علام مفتى مصر خاصة خلال الفترة الماضية
قال فضيلة الشيخ سالم هاتيماني، مفتي روندا، أنه في ظل ازمة انتشار كورونا التي يعيشها العالم فقد اتخذت الحكومة الروندية مختلف التدابير الاحترازية للحد من هذا الوباء منها فرض الحجر المنزلي على جميع المواطنين وإغلاق الأسواق والمدارس ودور العبادة، ورفع هذه التدابير حسب الوضع الوباء في البلاد.
وقال المجلس الاعلى للشؤون الإسلامية لعب دورا فعالا منذ جائحة كورونا ويتمثل هذا الدور القيام بمجموعة أنشطة، منها اطلاق حملة تضامن مع الفقراء، واطلاق برامج مستمرة للتعليم المستنير عبر وسائل الإعلام عوضا عن الدروس العلمية التي كانوا يتلقونها بالمساجد، إلى جانب انشاء قنوات رسمية دعوية وتكليف دعاة بمهمة نشر الدعوة عبرها.
وأضاف أن من بين البرامج التي أطلقها المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، برامج توعية للمسلمين حول الالتزام بتدابير الاحتراز بجائحة كورونا، والرد على الشبهات المثارة حول جائحة كورونا ونقل الشائعات، إلى جانب إصدار الفتاوى الاستثنائية التي يحتاج اليها المسلم في هذه النازلة مثل إقامة صلاة العيدين بالمنزل، وإعداد وتدريب الشباب المسلم في انحاء البلاد الذين يستعان بهم للتطوع على توعية المسلمين في ظل انتشار الجائحة.
كما أشار إلى إن مجلس الشؤون الإسلامية، قام أيضا بتوفير الأدوات اللازمة لمواجهة الوباء، وأجهزة قياس الحرارة كما تم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة إجراءات إعادة فتح المساجد والكنائس بعد توفير الاحتياجات اللازمة لمواجهة الجائحة.
من جانبه قدم الدكتور بويار سباهى- من المشيخة الإسلامية بألبانيا، في كلمته الشكر التقدير للدولة المصرية ولدار الإفتاء وللمفتي الدكتور شوقي علام، مضيفًا: ولعلنا جميعا كنا ننتظر وقت ضبط الفتاوى في العالم ولم نجد أفضل من مصر الكنانة والوسطية في الفكر والاعتدال للقيام بذلك.
وأضاف أن أهمية مصر تأتي من مشاركة علماء أفنوا أعمارهم في العلم لا يحملون في نفوسهم أضغان أو أحقاد.
واختتم كلمته بتثمينه المشاركة في هذا الاجتماع العلمي الكبير، والمنعقد تحت ظل الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.
وانطلقت أمس فعاليات المؤتمر العالمي السادس والذى تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون»، بحضور وفود من خمس وثمانين دولة يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي استقبل امس أبرزَ الوفود الخارجية المشاركة في مؤتمر الإفتاء العالمي
كما وأناب الدكتور مصطفى مدبولي -رئيس مجلس الوزراء- الدكتور عمرو طلعت -وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات- لحضور فعاليات المؤتمر العالمي للإفتاء، نيابةً عنه، ويشهد المؤتمر عدة جلسات على مدار يومين، يشارك فيها كبار رجال الدولة وعدد من العلماء الأجلاء والمفتين.
ويناقش المشاركون قضية المؤتمر وَفق أربعة محاور رئيسية جميعها ترسخ لفكرة الاتفاق على آليات التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة والمشاركة في معالجة تحديات التطور التقني والدخول بالمؤسسات الإفتائية إلى عصر الرقمنة عبر دعم التحول الرقمي