أمين عام المجلس العالمى للمجتمعات المسلمة: دور مصر ثابت في نشر الوعي وتحمل المسئولية
كتب // نزار سلامة
اشاد الدكتور محمد البشاري، أمين عام المجلس العالمى للمجنمعات المسلمة ، بمكانة ودور مصر فى العالم الاسلامى
وقال البشارى ان مصر لها دورها المتميز ولا يجادل فيه اثنان في نشر الوعي وضرورة تحمل المسئولية بالنسبة لرجال الدين من المفتين والعلماء والأئمة والخطباء في وقت تمكنت فيه الجماعات المتطرفة أن تهيمن على الفضاء الإلكتروني وأن تبث سموم التطرف والخروج عن أعراف المجتمع وضرب مقومات الدولة الوطنية .
واكد البشارى فى تصريح له إن مؤتمر دار الإفتاء المصرية، الذي ينطلق بالقاهرة فى اغسطس المقبل تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» يعد أول تجمع علمي ديني لأكثر من مائة مفتي في العالم في زمن كورونا.
وأضاف البشاري، أن المؤتمر سوف يشهد حشدا علميا بين دور وهيئات الإفتاء في العالم بنية التعاون والتنسيق بينهم، مشيرا إلى أن هناك شعورا بحرص مدراء المراكز الإفتائية في العالم على حضور المؤتمر؛ وذلك دليل على قناعة القائمين على الأمر الديني في العالم بأن دار الإفتاء المصرية تُعد أحسن تدبير للشأن الديني في المجتمعات المسلمة.
وأكد أمين عام المؤتمر الإسلامي الأوربى أن المؤتمر جاء ليناقش ويضع اللمسات لوثيقة التعاون بين المؤسسات الإفتائية في الأداء الرقمي لدور الإفتاء في العالم، مضيفا أن دار الإفتاء المصرية معروفة عالميا بأنها من أفضل الدور في العالم التي توظف الفضاء الرقمي باللغات المتعددة وتجاوب المسلمين خارج جمهورية مصر العربية و خصوصا في المجتمعات المسلمة، والتواصل مع دار الإفتاء دليل على أن الأداء الرقمي هو حاجة العصر.
وأوضح البشارى ، أنه لا يمكن مواجهة جماعات التطرف والكراهية وتصحيح المفاهيم إلا من خلال توحيد وتنسيق جهود دور الإفتاء في الجانب الرقمي وأن نعمل على رقمنة التراث الفقهي وأن لا نترك هذا الفضاء للجماعات المتطرفة .
وتعقد دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» في الثاني والثالث من شهر أغسطس المقبل، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وبحضور وفود من 85 دولة، يمثلون كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.
ويشهد المؤتمر إزاحة الستار عن عدد من المشروعات والمبادرات المهمة التي تثري الحقل الإفتائي في الداخل والخارج، وتستشرف بها الدار والأمانة ما هو منتظر منها في المستقبل من خطط طَموح ومشروعات واعدة وفعاليات دولية وإصدارات علمية، وكل ما يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة، ويمنع نشر الأفكار الإرهابية المتطرفة، ويعزز مسيرة العمل الوطني، فضلًا عن عرض مجموعة من الأبحاث المواكبة لمقتضيات العمل الدينيِّ.