دراسة: الأطفال المبتسرون أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية عند الكِبر
حذرت دراسة طبية من أن الأطفال المبتسرين والمولودين قبل الأوان أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بعد الكِبر، وكلما كانت الولادة مبكرة، زادت هذه المخاطر.
وقالت الدكتورة كيسي كرمب، أستاذ طب الأطفال في كلية الطب جامعة “واشنطن” إنه “على الرغم من أن الأشخاص الذين ولدوا قبل الأوان لديهم مخاطر أعلى للإصابة بضغط الدم المرتفع والاضطرابات الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية، فإن القليل من الأبحاث ركزت على السكتة الدماغية في حد ذاتها”.
لذلك، فحص كرامب وفريقه البحثي، في ما وصفها بأنها أكبر دراسة للنظر في مخاطر السكتة الدماغية والولادة المبكرة، سجلات أكثر من 2.1 مليون شخص ولدوا في السويد في الفترة من عام 1973 إلى 1994 والذين عاشوا حتى سن 18 عامًا على الأقل.
وكشفت الدراسة أن الأطفال المولودين قبل الأوان من 22 إلى 33 أسبوعًا، معرضين لخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 42% في مرحلة البلوغ مقارنة بالأطفال الذين ولدوا بعد اكتمال شهور الحمل، وأولئك الذين ولدوا مبتسرين أي من 34 إلى 36 أسبوعًا مبكراً لديهم مخاطر أعلى بنسبة 22%.
لكن لم تكن الولادة المبكرة بـ 37 إلى 38 أسبوعًا مرتبطة بزيادة المخاطر.
وأكد الباحثون أنه كان من المذهل أن تظهر هذه المخاطر في مرحلة البلوغ.
وقد أخذ الباحثون في الاعتبار تأثير عوامل الجنس وأعمار الوالدين ووزن الأم، وذلك لتصفية تأثير العوامل الجينية أو البيئية في عائلات الأطفال. كما أجريت مقارنة منفصلة بين الأشقاء الذين ولدوا بعد فترة حمل كاملة.
وأوضحت الدكتور كيسي أنه حتى بعد تعديل العوامل غير المقاسة داخل العائلات، ظلت معظم المخاطر قائمة؛ و”هذا يشير إلى أن الولادة المبكرة نفسها قد يكون لها تأثيرات مباشرة على خطر الإصابة بالسكتة الدماغية لاحقًا”.