728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)

أمينة خليل: “خلي بالك من زيزي” أثبت صحة اختياري

728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)

قالت النجمة امينة خليل انها تعاطفت مع زيزى لقسوة ما واجهته.. وكنت واثقة أن المسلسل سيؤثر فى كل الحالات المشابهة والبعض تسرع فى الحكم على العمل.. وفضلنا الكوميديا فى تناول قضايا مهمة
تعايشت مع حالات تعانى من مرض «فرط الحركة» .. والبعض لم يكن يعلم أنه مريض

وفى حوار معها قالت

ــ ظهرت زيزي في الحلقات الأولى من العمل دون توضيح طبيعة مرضها ليتعرف الجمهور على الحالة شيئا فشيئا، هل كان ذلك مقصودا؟
بالفعل فقد كان هذا مقصودا، والحقيقة أن هذا القرار كان من جانب المخرج كريم الشناوي، ولهذا السبب لم أكن أرى أن يطلق البعض أحكاما على المسلسل وانتقاده منذ الحلقات الأولى دون أن يتعرف على طبيعة الشخصية وما تحمله من تفاصيل فى باقى حلقات العمل، وهذا ليس بالنسبة لنا فقط فى المسلسل، ولكن فى أى مسلسل آخر، خاصة أنه مكون من 30 حلقة ويسلّط الضوء على قصة كاملة مليئة بالعديد من الجوانب، لذا لابد أن نعطى صناع الأعمال فرصة لرواية قصتهم بالطريقة التى يرونها، وأن يطلق أحكامه على الأقل بعد منتصف الحلقات وإذا لم يصل المشاهد لمفهوم القضية لا يكمل باقى العمل وينتقده كيفما يشاء، وفى مسلسل «خلى بالك من زيزي» لم تمر سوى حلقات قليلة إلا واستوعب الجمهور أسباب فرط الحركة لدى البطلة «زيزي»، والتى سببت التوتر فى الحلقات الأولى لأن الجمهور لم يكن قد استوعب الحالة، وبالتأكيد العمل الدرامى فى شهر رمضان له أبعاد مهمة أكثر من أن تظهر «زيزي» وكأنها مجنونة فى المطلق.

ــ هل طرح القضية بشكل كوميدى بسيط كان الهدف منه جذب الجمهور لقضايا اجتماعية مهمة؟

الحقيقة أن طريقة معالجة القضية جاءت ناجحة للغاية، حيث أرى أنه من الممكن أن الأشياء التى يمكن أن تقال بطريقة قاسية نستطيع أن نقولها أيضا ولكن بابتسامة فأيهما نختار؟ بالطبع سنختار الطريقة البسيطة الطريفة، وهذا كان تفكير كتاب العمل أثناء كتابة السيناريو، فنحن نتناول قضية مهمة للغاية، وفى الوقت نفسه نقدم شخصيات نريد أن يحبها الجمهور ويتعاطف معهم، وأن يشاهد أيضا عملا مهما يحمل توعية بأن مرض «فرط الحركة» موجود وأن هناك شخصيات تعيش به، ولابد من أن يركزوا مع أنفسهم والتفكير فيه ومعالجته.

ــ العمل تسبب فى معرفة العديد من الأمهات نوع المرض وأهميته والتوعية منه..هل كان ذلك الهدف من العمل؟

عندما وافقت على السيناريو كنت لا استطيع القول ماذا سيكون رأى الجمهور بعد عرض العمل، ولكننا فى النهاية قدمنا واجبنا تجاه هذا المسلسل وطرحنا القضية بكل جوانبها، وبذلنا مجهودا كبيرا، وأنا كممثلة حرصت على تقديم الشخصية بكل قدراتى لتبدو وكأنها حقيقية حتى يستوعب الجمهور القضية وتفاصيلها وردود الفعل والتوعية كان فضل من عند ربنا نتيجة مجهودنا.

ــ هل تعايشت مع مرضى بهذا الشكل أو قرأت عن المرض نفسه؟

بالفعل تعايشت مع حالات حقيقية تعانى من هذا المرض فى حياتى ومنهم أصدقائي، وبعضهم من يعلم بحالته وآخرون لا، وبالطبع ألهمونى كثيرا حتى أقدمها بواقعية من ناحية سلوكها وتصرفها وحركاتها وكلامها وطريقة الجلوس والسير وتعبيرات وجهها، وكل ذلك بسبب التعايش مع من حولى ومتابعتهم جيدا بنظرة مختلفة، كما قرأت عن المرض ومن السيناريو أيضا، كما أن دور المخرج كريم الشناوى لا يمكن أن أنساه.

ــ تعايشت مع الشخصية لدرجة تقمصها هل أتعبتك بعد الخروج منها؟

لم تتعبنى نفسيا، لأننى منذ بداية موافقتى على دور «زيزي» وأنا متأكدة أنه من الوارد أن تؤثر عصبيتها الزائدة عليّ، لذا كنت متوخية الحذر للغاية لأن العمل تم تصويره فى أربعة أشهر لمدة 18 ساعة يوميا، وأجسد شخصية فتاة تعانى من «فرط الحركة» وعصبية وتتشاجر طوال الوقت، ولذلك كنت حريصة من البداية على الهدوء والنوم والتنفس بعمق فى فترات الراحة بين المَشاهد حتى لا أتقمصها دون قصد لأننا بشر فى النهاية، كما أننى لا اقتنع بفكرة أن الشخصية تركبني، ولكن محمد ممدوح لفت نظرى لشيء مهم وهو أننى تأثرت بالشخصية قليلا حيث أصبحت ردود أفعالى سريعة وهذا يدل أننى تأثرت قليلا، ورغم أننى لم أخذ بالى ولكن لاحظها المقربون مني، ولكن أيضا لا أنكر أن التدريبات التى قمت بها جعلت تأثرى بالشخصية أقل.

ــ ما هى أصعب المشاهد النفسية التى واجهتك أثناء العمل؟

الحقيقة أن معظم المشاهد كانت نفسيا صعبة للغاية، كما أن السيناريو الذى كتب بشكل به رائعة، يتضمن جُملا معينة لم استطع نسيانها، منها عندما قالت الأم لابنتها «زيزي» «إنها كانت تريد أن تسقطَها وهى حامل فيها لولا جدتها هى ما منعتها من ذلك»، ومشهد «عندما أخد والد ووالدة «تيتو» من حضن «زيزي» بالغصب، وعندما قالت لها خطيبة طليقها «كان بيدعى كل مرة أنك لا تحملى طفلا حتى لا يربطه بك شيء»، وأيضا مشهد ترك والدة «زيزي» بمفردها فى حجرة مغلقة عقابا لها، كل هذه الجمل الحوارية وغيرها من القسوة التى تعرضت لها جعلتنى شخصيا أتعاطف مع «زيزي»، ورغم صعوبة هذه المشاهد لكنها فى الوقت نفسه كانت ممتعة بالنسبة لي، لأننى كنت أقدم مشاهد حقيقية بإحساس صادق، خاصة أن قوة هذه المشاهد جعلتنى أثق أنه من الممكن أن يشاهد أحد هذه المشاهد ويرى نفسه فيها، وكنت مؤمنة أن العمل بالتأكيد سوف يؤثر فى الحالات المشابهة لما كانت تتعرض له «زيزي» وهذا ما حمسنى للغاية، حتى بعدما رأى الجمهور صورة العمل واضحة وكانت ردود الفعل إيجابية، أكدت لى أننى اخترت السيناريو المناسب وأن قرارى كان صحيحا، وهو ما جعلنى اجتاز المرور بالأوقات الصعبة التى كانت أثناء التصوير وتسليم الحلقات سريعا وشعرت أننى وصلت لبر الأمان.
ــ هل معنى ذلك أنك تعاطفت مع شخصية «زيزي»؟
بالطبع متعاطفة معها منذ قراءتى للسيناريو، ولم أتعاطف معها هى فقط ولكن مع كل شخصيات العمل، ورسالة العمل هو أننا كبشر لابد أن نتقبل الآخر بأمراضهم وتفكيرهم وحياتهم طالما هم موجودين فى حياتنا، فلا يوجد شخص طيب بشكل كامل أو العكس، فشخصية «ناريمان» كانت قاسية للغاية مع ابنتها وترى أن هذه هى التربية الصحيحة وتبذل مجهودا كبيرا فى كل تصرفاتها، ولكن على الرغم من ذلك منعت ابنتها من مشاعر نسائية بدائية وهو حضن الأم والإحساس بابنتها والاهتمام بها، وكل ذلك ليس بسبب شر الأم ولكنها لم تربى على الوعى الكافى بأنها تحكم بأن شقاوة ابنتها ليست شقاوة عادية، ولم تسعى وراء السبب فى ذلك بل أهملتها ولم تبحث عن حالتها، ومع مرور الوقت لم تبنى علاقة مع ابنتها لأنها لم تفهمها وترى فيها كل شيء سيئ، وعندما علمت بمرض ابنتها اعتذرت لها وهنا أوضح العمل أن الشخص اللاواعى يؤذى نفسه ومن حوله على عكس الواعى الذى يستطيع علاج الأمور.

ــ مشهد فراقك عن الطفلة «تيتو» كان صعبا وتأثر به الجمهور..كيف حضرت له؟

الفضل فى نجاح هذا المشهد وتصدره التريند هو الطفلة ريم عبد القادر، فهى التى قدمته وهى التى أخرجت منى هذه المشاعر، وعندما كان والدها ووالدتها يريدون أن تتركنى وأخذوها غصبا كانت دموعها حقيقية وكانت متأثرة للغاية ومتمسكة بى بالفعل، ومن كثرة حبى لها فى الحقيقة كطفلة جعلنى أتأثر بها ودموعى كانت حقيقية، وبصراحة لم أكن أعلم أننى سأقدمه كذلك ولم أتخيل رد فعلي، ولكنها طفلة مجتهدة وصادقة ونقية ولم تتملك منها رواسب الدنيا فهى عمرها 8 سنوات، ولذلك المشاعر تخرج منها بسهولة بدون فلتر مثل الكبار، وبعد انتهاء المشهد صفق لها كل من فى اللوكيشن، والحقيقة أنها أبهرتنى لدرجة جعلتنى أراها ممثلة متمكنة، والأروع من ذلك أنها لم تخطيء خطا واحدا أثناء تصوير المشهد سواء فى كلمة أو حركة، وأتمنى لها الأوسكار فى يوم من الأيام على اجتهادها وموهبتها الحقيقية.

ــ ما السبب فى ربط «زيزي» بالطفلة «تيتو» بنفس المرض؟

السبب فى هذا الربط أن نوضح أن «تيتو» هى حالة «زيزي» التى لو كان تم علاجها بشكل صحيح لم تكن لتصل لهذه الدرجة من المرض، وهذا المزج كان مقصودا، فشخصية والدة «تيتو» التى جسدت دورها الفنانة أسماء جلال مهمة للغاية لأنها المسئولة عنها، حيث كانت متوترة ولا تعلم أسباب تعب ابنتها مما جعلها تتعب نفسيا، خاصة أن ابنتها شقية وضعيفة للغاية والدليل على ذلك أنها فى إحدى المشاهد عندما وضعت لها الدواء فى وجبة الإفطار، ولم تستطع تحمل آثاره الجانبية، وكان تعبها الأكبر فى أنها تلقى اللوم على نفسها بأنها السبب فيما وصلت له ابنتها، والحقيقة أن الفنانة أسماء جلال قدمت الدور باجتهاد كبير، لدرجة أننى أحب أن أشاهد مشاهدها كثيرا، وتحديدا فى مشهد غيرتها من «زيزي» لأن ابنتها تحبها أكثر منها وتستريح معها.

ــ وما المقصود هنا من شخصية مثل «تيتو» نفسها؟

أنه لابد من توخى الحذر فى المدارس وأن يملكوا الوعى الكافى ليكتشفوا المرض منذ البداية إذا لم يأخذ الأهل بالهم من ذلك، وأنهم مُلزمين باكتشاف المرض وتقبل طفل كهذا وعدم طرده، حيث أن هناك وسائل فى علاجه مثل «مدرس الظل» حتى يتم مساعدتهم، بالإضافة إلى أهمية القضاء على التنمر الذى يحدث فى المدرسة تجاه الأطفال الذين يعانون من مرض «فرط الحركة» لأنهم مختلفين عنهم، كما أن هناك مسئولية على الأمهات بعدم تجنب شقاوة أطفالهم وعدم تبريرها، كما رفع العمل راية حمراء بأن هذا الطفل مسئولية وليس واجبكم تربيته وتعليمه والتنزه معه فقط، ولكن المسئولية الأكبر هو ذهن هذا الطفل ونفسيته حتى يكون شخصا سويا، وأظهرنا أيضا بأن هذا المرض لو تم علاجه منذ الصغر لن يتطور للأسوأ، وستكون حياة الطفل أسعد وأهدأ، وبالتالى نموذج وجود «تيتو» كان مهما لإظهار كل ذلك.

ــ العمل ساعد على توضيح مدى تطور مرض وعلاج «زيزي» فى حياتها مع طليقها ومع محاميها الذى وقعت فى غرامه هل كان ذلك مقصودا؟

بالطبع كنا نريد توضيح شخصية «زيزي» قبل اكتشافها المرض وبعد اكتشافه والفروق التى حدثت بين الشخصيتين، فعلاقتها بطليقها «هشام» الذى جسد دوره الفنان على قاسم لم يكن بها صدق على عكس علاقتها بـ»مراد» الذى جسد شخصيته الفنان محمد ممدوح وكانت علاقة مليئة بالصدق، حيث إن هشام» للأسف كان يكذب على نفسه وعلى «زيزي» وبالتالى تسبب فى اتخاذ قرارات خاطئة كان وقعها سيئا عليهما، على عكس علاقتها بـ»مراد» التى كانت مبنية على الصراحة مع نفسه ومعها، كما أن «زيزي» قبل العلاج مختلفة عن «زيزي» بعد العلاج، فكانت فى البداية غير واعية بتصرفاتها الأمر الذى كان يجعلها دائمة الشجار ولم يتحملها «هشام» وهو ما جعل العلاقة فاشلة، أما علاقتها بـ”مراد” بعد التوعية والعلاج أصبحت تلاحظ ردود فعلها وهل تصرفاتها نابعة من مرضها أم من شخصيتها لكى تكون صريحة معه أكثر ومعترفة بعيوبها أمامه وأمام كل المحيطين بها بأنها ليست مجنونة كما يرون ولكنها مريضة ويتم علاجها.

ــ البعض شعر أن محاولات العلاج مع دكتور سامى ومدرب التمثيل والبوكسينج كان هدف «زيزي» منها ليس القضية بقدر أن تصلح من ذاتها فما تعليقك؟

بالطبع هى كانت تريد الظهور وكأنها فتاة عاقلة وتصحح من أخطائها، وفى الوقت ذاته تريد إصلاح عيوبها لأن «زيزي» لا تعرف ما أسباب تصرفاتها خاصة أن من حولها يريدون إثبات جنونها وأنها شخصية غير مألوفة، وهذا خطأ لأنها مريضة و»هشام» لم يتحمل تصرفاتها، كما أنها كانت تريد الانتصار عليه خاصة بعدما طلبها فى «بيت الطاعة» حتى لا يدفع نفقة الطلاق، وفى النهاية نجحت فى أن تغير من نفسها أكثر عندما وجدت عملا لتنفق منه على نفسها.

ــ قدمت «ليه لأ» ثم «خلى بالك من زيزي» والعملان قائمان على القصص الإنسانية هل تقصدين السير فى هذا الخط الدرامي؟

الحقيقة أننى أحب القصة الحلوة، وليس شرطا أن يكون معتمدا على القصص الإنسانية، بدليل أننى من الممكن أن أقدم العام المقبل عملا من وحى الخيال والفانتازيا، ولا يكون له علاقة بالواقع، ومن الممكن أن أقدم عملا كوميديا خالصا، فأنا أحب التنوع وأحرص على تقديم الأعمال المختلفة وسعيدة بذلك، وهذا ما وجدته فى سيناريو «خلى بالك من زيزي».

728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
728x90 (1)
زر الذهاب إلى الأعلى