وزير الاوقاف : يجب أن يكون الدعاء إيجابيًا لا سلبيًا ، فى ليلة القدر
كتب : نزار سلامة العطيفى
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ليلة القدر ليلة مباركة حيث يقول الحق سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: “حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ” (الدخان:1-6).
وأضاف جمعة فى تصريحات له اليوم: “وهى ليلة خير من ألف شهر، وسلام هى حتى مطلع الفجر ، حيث يقول الحق سبحانه تعالى :” إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِى حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” (القدر:1-5) ، لافتا إلى أنه فى سر تسميتها بليلة القدر قال أهل العلم : سميت بليلة القدر من القدر وهو الشرف ، لأنها ليلة ذات قدر عظيم ، وقيل لأنها ليلة تُقدّر فيها مقادير العباد وأمورهم.
واختتم وزير الأوقاف بالإشارة إلى عدة أمور أكد ضرورة الانتباه إليها وهى:
أولا: أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال :” تَحرُّوا ليلةَ القَدْر فى العَشْر الأواخِر من رمضانَ” (رواه البخاريُّ) ، فلا ينبغى للمؤمن أن يقصر همه على ليلة السابع والعشرين فحسب.
ثانيًا : أن بعض الناس يظن خطأ أن أمر رمضان قد ينحسم بليلة السابع والعشرين فتقصر همته عن العبادة فيما بقى من ليالى الشهر الفضيل ، مع أن ليلة القدر قد تكون ليلة الثامن والعشرين أو التاسع والعشرين أو الثلاثين.
ثالثًا :سألت السيدة عائشة (رضى الله عنها) قالت: يا رسول الله، أرأيتَ إن وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال: «تقولين: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني” (ابن ماجه) .
رابعًا : يجب أن يكون الدعاء إيجابيًا لا سلبيًا ، فعلى المؤمن أن ينشغل بطلب العفو والمغفرة لا أن يحول ليلة العفو والمغفرة إلى ليلة انتقام ودعاء على الآخرين.
خامسا : علينا أن نكثر من الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل أن يبلغنا ليلة القدر وأن يوفقنا لها وأن يرزقنا خيرها وبركتها.