وزيرة التجارة والصناعة : مصر حريصة على تنمية العلاقات التجارية بين دول المنطقة العربية بخاصة في ظل التداعيات السلبية لانتشار كورونا
اكدت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة ، حرص مصر على تنمية العلاقات التجارية بين دول المنطقة العربية بخاصة في ظل التداعيات السلبية لانتشار جائحة كورونا التي أثرت سلباً على حركة التجارة الإقليمية والدولية، مشيرةً إلى أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسات التمويل العربية وعلى رأسها البنك الإسلامي للتنمية وكذا المؤسسة الدولية الإسلامية ل تمويل التجارة في تبنى مبادرات لتنفيذ مشروعات تنموية تعزز من العمل العربي المشترك وتحقق آمال وطموحات الشعوب العربية.
جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقتها الوزيرة خلال مشاركتها في الندوة الافتراضية التي نظمتها مجموعة البنك الإسلامي للتنمية حول دور المرحلة الثانية من مبادرة المساعدة من أجل التجارة في الدول العربية “أفتياس 2” في احتواء الآثار السلبية لجائحة كورونا على التجارة في المنطقة العربية، اليوم الأحد.
وقالت الوزيرة، إن مصر ساهمت في تأسيس المرحلة الأولى من برنامج الافتياس، إيمانا منها بالعمل العربي المشترك، حيث ساهمت بشكل مباشر في الإشراف على تنفيذه من خلال العضوية في مجلس إدارته، إلى جانب الجهات المانحة ووكالات الأمم المتحدة المنفذة للمشروعات والتي بلغ عددها الإجمالي 28 مشروعا في عدة مجالات متعلقة بالتجارة الخارجية للدول العربية.
وأشارت إلى أن مصر استفادت بشكل جيد من المرحلة الأولى لبرنامج الأفتياس في عدد من المجالات التي تعكس أولويات قطاع التجارة الخارجية والتي تضمنت تسهيل التجارة ومُعالجة التدابير غير التعريفية ورفع المهارات المتعلقة بالصادرات المصرية وتعزيز دور المرأة في التجارة الخارجية، حيث بلغ العدد الإجمالي للمشروعات المعتمدة لصالح جمهورية مصر العربية 9 مشروعات تضمنت مشروعات ذات بعد إقليمي، ومشروعات وطنية.
وأوضحت جامع، أن المشروعات المشتركة مع الحكومة المصرية حققت نتائج طيبة على الصعيد الميداني والتي تضمنت مشروع تأهيل وتوظيف الشباب في مجال التجارة، الذي نفذه مركز تدريب التجارة الخارجية التابع للوزارة، حيث تم تدريب 529 أخصائي تصدير، وتوظيف 240 منهم لدى شركات تصدير مصرية، مشيرةً إلى أن مشروع تحسين أداء ممرات التجارة والنقل بين كل من مصر والسودان من جهة، ومصر والمملكة العربية السعودية من جهة أخرى، قد حقق نتائج ملموسة على أرض الواقع من خلال تعزيز العمليات عبر الحدود ، واعتماد إجراءات مبسطة تتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات.
ونوهت جامع إلى أن المرأة المصرية حظيت بدعم كبير من خلال برنامج الأفتياس باعتماد مشروع “المرأة في التجارة العالمية (She Trades)”، الذي يتم تنفيذه حالياً من أجل تمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة المملوكة للسيدات من دخول الأسواق الخارجية في قطاع الحرف اليدوية، مشيرةً إلى أن مشروع تعزيز مهارات العمالة في قطاعي الصناعات الغذائية والأثاث المنزلي، ساهم أيضا في التوفيق بين احتياجات الصناعة في القطاعات التي لديها القدرة على زيادة الصادرات والمساهمة في التنويع الاقتصادي ومهارات الباحثين عن عمل.
وأشارت الوزيرة، إلى أن المشروعات المعتمدة خلال المرحلة الأولى من برنامج الأفتياس تؤكد نجاحه وحاجة الدول العربية لخدماته للمساهمة في جهود تنمية الصادرات والمبادلات التجارية بصفة عامة والتي تواجه عدة تحديات ومنافسة شرسة في الأسواق الخارجية.
وتابعت جامع، أن مصر ساهمت في الإعداد للمرحلة الثانية من البرنامج، حيث استضافت خلال شهر أكتوبر 2019 بالقاهرة ورشة العمل الخاصة “بنظرية التغيير لبرنامج الأفتياس” وذلك تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة والتي شارك فيها نخبة متميزة من خبراء التجارة الدولية والمنظمات الدولية الإقليمية وممثلي القطاع الخاص، مشيرةً إلى أن هذه الورشة تعد نقطة انطلاق لتصميم المرحلة الثانية بتحديد أولويات التجارة الخارجية في المنطقة العربية وترتيب أولوياتها.
وأشارت إلى أن مصر اعتمدت مع بقية الدول العربية، وثيقة المرحلة الثانية من البرنامج خلال شهر أبريل الماضي، التي أخذت بعين الاعتبار أولويات مواجهة الآثار السلبية التي خلفتها جائحة كورونا على التجارة الخارجية، مشيدةً بالجهود الكبيرة للمؤسسة الدولية الإسلامية ل تمويل التجارة وقيادتها قي عملية التصميم والجهود الكبيرة التي بذلت من أجل إتمام مرحلة التصميم في ظروف مهمة للغاية.
وأعربت جامع عن تطلعها إلى أن يتم البدء في تنفيذ برنامج الأفتياس 2، باعتماد مشروعات تتماشى مع متطلبات جائحة كورونا التي غيرت مسار الاقتصاد العالمي وفرضت واقعاً جديداً على القواعد الاقتصادية، مشيرةً إلى أن القطاعات الرئيسية في مصر والتي تشمل قطاعات الزراعة والسياحة والصناعة أثرت فيها الجائحة بشكل جذري مما يتطلب حلولا جديدة تعتمد على القطاعات الناشئة الجديدة للتجارة الرقمية نفسها كخيار أمثل للمستهلك.
وأشارت الوزيرة إلى مواصلة مصر دعم برنامج الأفتياس في مرحلته الجديدة، لافتةً إلى أن مصر ستواصل بذل كل الجهود لإنجاح هذا البرنامج الذي تنعقد عليه آمال كبيرةَ للنهوض بالتجارة في الوطن العربي والتي مازالت ضعيفة مقارنة ببقية التكتلات والتجمعات الإقليمية في العالم.
شارك في فعاليات الندوة: الدكتور بندر محمد حجار، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية ، والدكتور كمال علي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بجامعة الدول العربية، والمهندس هاني سنبل، رئيس المؤسسة الدولية الإسلامية ل تمويل التجارة ورئيس مجلس إدارة برنامج أفتياس، بالإضافة إلى عبد المحسن الخيال، مدير عام الصادرات السعودية بالصندوق السعودي للتنمية، والسفير، صقر عبد الله المقبل، المندوب الدائم للسعودية لدى منظمة التجارة العالمية ومنسق المجموعة العربية لدى منظمة التجارة العالمية والدكتورة عبير السعدي مستشار وزيرة التجارة والصناعة لشئون التمويل والمشروعات التنموية ونقطة اتصال الوزارة لبرنامج الافتياس .