وزير خارجية الصومال يغادر القاهرة بعد بحث التعاون وآخر التطورات

غادر القاهرة، محمد عبدالرازق محمود، وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي بالصومال، متوجها إلى إثيوبيا في طريقه لبلاده بعد زيارة لمصر استغرقت عدة أيام التقى خلالها مع عدد من كبار المسئولين وبحث دعم التعاون وآخر التطورات.
التقى وزير خارجية الصومال خلال زيارته مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور “أحمد الطيب” شيخ الأزهر الشريف، حيث أكد فضيلة الإمام الأكبر على حرص الأزهر على تقديم كل الدعم لدولة الصومال، لما تمثله هذه الدولة الشقيقة من أهمية كبرى عربيًّا وإفريقيًّا، مؤكدا أن الأزهر بصدد تدريب وتأهيل الأئمة الصوماليين بعد أن تم الاتفاق مع وزير الأوقاف الصومالي، لرفع كفاءتهم وتأهيلهم لنشر الفكر الوسطي بين أبناء الشعب الصومالي ومواجهة التطرف الذي لطالما هدد أمن واستقرار كثير من البلدان الإفريقية.
كما التقى الوزير الصومالى مع ” سامح شكرى” وزير الخارجية وصرح السفير “أحمد حافظ” المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن اللقاء تناول جهود تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، على نحو يحقق مصالحهما المشتركة ويعكس العلاقات التاريخية التي تجمع بينهما ويتناسب مع الانتماء العربي للصومال، فضلاً عن التأكيد على الاهتمام الذي توليه مصر لتحقيق السلام والاستقرار في الصومال الشقيق، ودعوتها في هذا الصدد لكافة الأطراف الصومالية إلى مواصلة الحوار من أجل العمل على عقد انتخابات حرة ونزيهة في الوقت الذي يتوافق عليه الصوماليون أنفسهم وتم بحث مختلف التطورات في منطقة القرن الإفريقي.
والتقى وزير خارجية الصومال مع “أحمد أبو الغيط” الأمين العام لجامعة الدول العربية، وتم بحث مجمل التطورات على الساحة الصومالية والجهود التي تبذلها الحكومة الصومالية في سبيل تثبيت الأمن والاستقرار ودفع عجلة التنمية والتعافي الاقتصادي في البلاد إلى جانب بحث الدور الذي تقوم به الجامعة العربية دعماً لمؤسسات الدولة الصومالية لتمكينها من تجاوز التحديات التي تواجهها، وأكد أبو الغيط للوزير الصومالي التزام الجامعة بمواصلة جهودها لدعم كل ما يعزز من الأمن والاستقرار في الصومال، ويمكنه من مكافحة تهديد حركة الشباب الإرهابية، ويساعده على تنفيذ أولوياته في مجال الإصلاح الاقتصادي وبرامجه التنموية، بما في ذلك ما يخص معالجة ديون الصومال العربية والخارجية”.