الرئيس السيسي ونظيره التونسي يتوافقان على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك بشأن القضية الليبية
الرئيس السيسى لنظيره التونسى: الأمن المائى المصرى جزء من الأمن القومى العربى
بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره التونسي قيس سعيد آخر تطورات القضية الليبية، وتوافق الرئيسان على ضرورة تكثيف التنسيق المشترك في هذا الصدد، بالنظر إلى أن مصر وتونس يمثلان دولتي جوار مباشر تتقاسمان حدودًا ممتدة مع ليبيا؛ مما يؤدي إلى انعكاسات مباشرة لاستمرار الأزمة الليبية على الأمن القومي لهما.
ورحب الرئيسان في هذا الصدد بتشكيل السلطة التنفيذية الليبية الجديدة، والتأكيد على حرص البلدين الشقيقين على الاستمرار في دعم الشعب الليبي الشقيق لاستكمال آليات إدارة بلاده، وتثبيت دعائم السلم والاستقرار، لصون المقدرات والمؤسسات الوطنية الليبية وتفعيل إرادة شعبها، والعمل على وقف مختلف أشكال التدخل الخارجي في ليبيا، بما يسهم في وضع ليبيا على المسار الصحيح وتهيئة الدولة للانطلاق نحو آفاق البناء والتنمية والاستقرار.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه تم تداول قضية الأمن المائى المصرى كونه جزءا من الأمن القومى العربى، والتأكيد على الحفاظ على الحقوق المائية لمصر باعتبارها قضية مصيرية، وثمن الرئيس التونسى، الجهود التى تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق عادل وشامل قواعد تشغيل سد النهضة.
وأضاف الرئيس السيسى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التونسى قيس سعيد: بحثنا افاق العمل المشترك على الساحة الأفريقية ودعم التعاون الأفريقي في ظل دور مصر وتونس في هذا الشأن.
واختتم الرئيس السيسى: “أسعدني لقائكم اليوم ونثمن الدور الذى تقوم به تونس باعتبارها العضو العربى في مجلس الأمن، وما تبذله من جهود لدعم القضايا العربية، واتطلع إلى مزيد من التعاون الوثيق، للتعاون للمصلحة المشتركة، وأتمنى لتونس وشعبها الشقيق كل الخير والاستقرار والرفاهية، واجدد ترحبيى بكم في بلدكم الثانية مصر”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أنه بحث مع نظيره التونسى قيس سعيد، سبل الارتقاء بالتعاون الثقافى بما يسهم فى تعزيز التقارب بين الشعبين خاصة لدور الثقافة فى التصدى لمخاطر التطرف الفكرى التى تواجهها دول المنطقة، واتفقنا على إعلان 2021 – 2022 عاما للثقافة المصرية التونسية من خلال تفعيل الأنشطة الثقافية والفنية المشتركة فى كلا من مصر وتونس، بما يعكس التاريخ المشترك بين الشعبين والتواصل القائم بينهم.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره التونسى: “تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون فى مجال مكافحة الإهاب بكافة أشكاله ومظاهره، ومطالبة المجتمع الدولى لتقديم مقاربة شاملة لتصدى لهذه الظاهرة بمختلف ابعادها الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية والفكرية والايدولوجية”.
وتابع الرئيس السيسى: “تم التأكيد على مواجهة كافة التنظيمات وتجفيف منابع التمويل بالإضافة إلى مواجهة الفكر المتطرف الذى يشكل تهديدا على المنطقة وشعوبها”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه ناقش مع نظيره التونسى، القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يسهم في تعزيز التقارب بين البلدين والشعبين الشقيقين، واخذا فى الاعتبار التحديات المشتركة التى تواجه البلدين، على رأسها تحقيق التنمية الشاملة، ومواجهة التدخلات السلبية، ومنع تقويض الدولة الوطنية ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
وأضاف الرئيس السيسى هناك تقارب في وجهات النظر فى البلدين حيال مختلف القضايا، وهناك المزيد لتعزيز التعاون باهتمام خاص، وأكدت استعداد مصر لتطوير هذا التعاون بما يحقق أهداف التنمية فى البلدين، وعلى المستوى التجارى والاستثمارى الذى نأمل أن يرتقى إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسى، بنظيره التونسى قيس سعيد، قائلا: “من دواعى سرورى البالغ أن ارحب بالرئيس التونسى قيس سعيد فى أول زيارة رسمية له فى بلده الثانى مصر.. ويجمعنا مع تونس روابط تاريخية عميقة”.
وأضاف الرئيس السيسى، : “أجريت مع الرئيس التونسى مباحثات مكثفة وبناءة تناولها خلالها عددا كبيرا من الموضوعات الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، عكست الارادة المشتركة نحو تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، والارتقاء بها في مختلف المجالات إلى أفاق أرحب، من خلال تفعيل أطر التعاون والتنسيق بين البلدين على كافة المستويات”.
