رابطة الجامعات الإسلامية فى مؤتمرها الدولى : ضرورة ربط عملية التعليم ومخرجاته بأولويات سوق العمل
“رابطة الجامعات الإسلامية” تعقد مؤتمرا دوليا حول:
“سياسات الجامعات ومتغيرات العصر”
الدكتور العبد : ضرورة ربط عملية التعليم ومخرجاته بأولويات سوق العمل
وضع إطار للعملية التعليمية والبحث العلمي
كتب // نزار سلامة العطيفى
اكد الدكتور أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية أن بناء البشر مقدم على بناء الحجر، موضحا أن وزارة التعليم العالي في كل دولة هي إحدى المؤسسات المنوط بها بناء الشخصية العلمية والإنسانية لقطاع عريض من الشباب سواء الجامعات أو المعاهد العلمية ، ومهمتها الأساسية بناء شخصية سوية متكاملة وعصرية ، قادرة على أداء رسالتها في المجتمع وتحمل مسؤوليتها تجاه وطنها.
واضاف الدكتور العبد ان التعليم العالي مرحلة عليا من التعليم والتقويم الخلقي وواجب أكيد على سياسة الدولة أن تدعم تطوير الجامعات الحكومية من خلال مشروعات قومية تعمل على النهوض بمنظومة التعليم.
جاء ذلك فى كلمة الدكتور اسامة العبد الامين العام لرابطة الجامعات الإسلامية اليوم خلال المؤتمر الدولي الافتراضي الذى نظمته الرابطة بعنوان: “سياسات الجامعات ومتغيرات العصر: التحديات والمواجهة”، تم خلاله مناقشة ستة عشر بحثا لكبار العلماء والباحثين من مصر وماليزيا وبروناي والجزائر والمغرب والصين وصربيا إلى جانب دول أخرى كثيرة حيث نظم هذا المؤتمر لجنة الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية برابطة الجامعات الإسلامية، بإشراف معالي الامين العام للرابطة
وبيّن العبد أن من الأهمية بمكان ربط عملية التعليم ومخرجاته بأولويات سوق العمل، وانتهاز أفضل الأساليب لوضع إطار للعملية التعليمية والبحث العلمي لزيادة عدد الجامعات والمعاهد العليا وزيادة البرامج الدراسية التي تلبي متطلبات العمل المحلي والإقليمي والعالمي.
وقد تضمن المؤتمر جلستين ،ترأس الجلسة الأولى أ.د. نبيل السمالوطي مقرر لجنة الندوات والمؤتمرات واللقاءات العلمية بالرابطة، وتحدث فيها ثمانية من كبار الأساتذة في مصر والعالم الإسلامي والعربي.
أما الجلسة الثانية فكانت برئاسة الأستاذ الدكتور داوود عبد الملك الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية لضمان الجودة والاعتماد في ماليزيا-، حيث تحدث فيها أيضا ثمانية من كبار الأساتذة والباحثين في مصر والعالم، وقد طُرحت العديد من التوصيات المهمة حول الدور الجديد الذي يجب أن تلعبه الجامعات في بناء الإنسان وتنمية المجتمعات، ومواجهة الأزمات الحالية والمستجدة.
وطالبت توصيات المؤتمر الدولى لرابطة الجامعات الاسلامية بالاهتمام بإعداد أستاذ الجامعة إعدادا علميا وتربويا ونفسيا وفكريا واجتماعيا.
واكدت اهمية إحداث تغيير في طرق وأساليب التدريس لتحقيق التوازن بين أسلوب التلقين –وهو مهم في بعض الجوانب-، وأسلوب تعليم التفكير والحوار والنقد البناء
واشارت الى وجوب التغيير في أساليب القبول والتسجيل في الجامعات حتى لا يتم الاعتماد فقط على درجة الثانوية العامة، وإنما يمتد إلى تطبيق معايير واختبارات للميول المهنية والقدرات حسب طبيعة كل كلية.
وستطرح تلك التوصيات وغيرها التي على الأساتذة لمناقشتها ،قبل أن توضع في كتاب المؤتمر الإلكتروني؛لتعميم الاستفادة منها.