تقرير.. أكثر من نصف الروس لا يهتمون بصحتهم
نشرت صحيفة «ايزفستيا» الروسية تقريرًا ذكر أن أكثر من نصف الشعب الروسي لا يهتم بصحته، ولا يرغبون في الذهاب إلى الطبيب.
وقال التقرير: إن هذه النسبة شملت الأعمار ما بين (35-54 عامًا) وهو سن النشاط الاقتصادي وسوق العمل.
وأرجع التقرير إحجام هؤلاء المواطنين عن متابعة صحتهم بشكل منتظم إلي أصحاب العمل؛ حيث لا يرغب الكثير منهم في السماح للموظفين بالذهاب لإجراء الفحوصات الطبية، إلى جانب عدم الثقة في الرعاية الصحية المنزلية، والقوالب النمطية لها (على سبيل المثال الكثير من الرجال يخجلون من الاستفسار من بعض الأمراض).
واعتمد هؤلاء الأشخاص على المخزون الصحي لديهم طالما لم تظهر عليه أي أعراض تشير إلي إصابتهم بالأمراض.
ويقول الخبراء إن هذا الإحجام قد يؤثر سلبيا على سوق العمل وعلى رفاهية هؤلاء الأشخاص على المدى القريب.
وذكرت إحدى الدراسات الحديثة في روسيا أن 53% من الشعب الروسي يتجاهلون أنماط الحياة الصحية، وأن هؤلاء يذهبون إلى الطبيب مرة واحدة على الأقل كل عام، وأن 48% منهم يتبعون نظامًا غذائيًا غير منتظم قائم بشكل أساسي على الوجبات السريعة، بينما يعاني 39% من المواطنين الروس من الإجهاد ويهمل أكثر من 37% منهم ممارسة الرياضة.
ويعتقد ما يقرب من نصف الشعب الروسي أنه يعيش حياة صحية أدنى مما كان عليه آباؤهم في نفس العمر.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن ساكني القرى أقل اهتمامًا بإجراء الفحوصات الطبية من سكان المدن الحضرية إلا أن سكان المناطق الريفية يتبعون نظامًا غذائيًا أفضل من سكان المدن الحضرية.
ولا تزال ممارسة الرعاية الصحية المنهجية والوقاية من الأمراض لا تحظى بشعبية بين غالبية الروس، حسب ما صرحت به إيرينا جيلدبراندت مديرة الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية في مركز NAFI التحليلي، وأن العديد من الأشخاص لديهم فكرة نمطية مفادها أن الحفاظ على أنماط حياة صحية أمر مكلف وصعب.
وإذا كان القانون الروسي ينظم ويلزم أرباب العمل بضرورة إجراء الفحوصات الطبية الإلزامية إلا أنه لاينطبق على جميع هؤلاء الموظفين حتى هذه الفحوصات في كثير من الأحيان لا تشمل الفحوصات الخاصة ببعض الأورام الخطيرة وذلك على خلاف دول غربية أخرى.