حمدوك يطلب وساطة رباعية لإنهاء أزمة سد النهضة
رغم رفض إثيوبيا طلب مصر والسودان الوساطة الرباعية وتمسك أديس أبابا بالوساطة الإفريقية فقط، تقدمت الخرطوم، اليوم الإثنين، بطلب رسمي لوساطة رباعية لحل الخلاف حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وبعث رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، وفقًا لما نشرته “العربية نت”، رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ومسئول الاتحاد الأوروبي للشئون الخارجية جوزيب بوريل ورئيس الكونغو فليكس تشيسكيدى بصفته رئيسا للاتحاد الإفريقي، مطالبا التدخل للعب دور الوسيط في مفاوضات سد النهضة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأبدى حمدوك لأطراف الرباعية رغبته في أن تنحصر الوساطة حول النقاط الخلافية خاصة إلزامية الاتفاق وآلية حل النزاعات والقضايا الفنية الخاصة بالجفاف وتبادل المعلومات، لافتا إلى طلبه عدم الزج بتقسيم المياه في المحادثات.
وكان الناطق الرسمي باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، أعلن الثلاثاء الماضي، أن أديس أبابا أبلغت الوفد الكونغولي بشأن موقفها الرافض للوساطة الرباعية وتمسكت بالوساطة الإفريقية.
وأشار إلى أن الوفد الكونغولي لم يطرح أي مبادرة حول عملية التفاوض المرتقبة بشأن سد النهضة، مشددا على رفض إدخال أطراف أخرى في مفاوضات سد النهضة في ظل قيام وجود الوساطة الإفريقية.
يذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، كان أجرى زيارة للخرطوم قبل 10 أيام، وشدد خلال لقائه رئيس المجلس السيادي الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، على أن المرحلة الدقيقة الحالية التي يمر بها ملف سد النهضة، تتطلب أعلى درجات التنسيق بين مصر والسودان.
وأكد بيان صادر عن الرئاسة المصرية أن مصر تدعم المقترح السوداني لتشكيل رباعية دولية تشمل رئاسة الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، للتوسط في ملف سد النهضة.
كما أضاف أن السيسي والبرهان اتفقا على رفض أي إجراءات أحادية تهدف لفرض الأمر الواقع والاستئثار بموارد النيل الأزرق.