الهولنديون يصوتون في انتخابات تهيمن عليها كورونا
بدأ التصويت في انتخابات برلمانية في هولندا اليوم الإثنين، ويستمر ثلاثة أيام ويُنظر إليه باعتباره استفتاء على إدارة الحكومة لأزمة جائحة كورونا.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحصل رئيس الوزراء مارك روته على دعم كاف يضمن له فترة رابعة. وروته (54 عاما) هو أطول زعماء أوروبا بقاء في الحكم إذ يتولى منصب رئيس الوزراء الهولندي منذ عام 2010.
وأظهرت أربعة استطلاعات رأي هذا الأسبوع أن حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية المحافظ بزعامة روته سيحصل على ما بين 21 بالمئة و26 بالمائة من الأصوات مقابل ما يتراوح بين 11 بالمائة و16 بالمائة من الأصوات لحزب الحرية المناهض للإسلام بزعامة خيرت فيلدرز الذي يقود المعارضة في البرلمان.
وفي ظل حظر التجمعات العامة، ركزت الحملات الانتخابية على سلسلة من المناظرات التلفزيونية قدم روته نفسه خلالها في صورة من يتعامل بهدوء في وقت الأزمة.
لكن الإصابات بفيروس كورونا تتزايد في هولندا بأسرع وتيرة منذ شهور وأوصى المعهد الوطني للصحة بعدم تخفيف إجراءات العزل العام سريعا قائلا إن موجة ثالثة من الجائحة تثيرها سلالات جديدة أشد عدوى من الفيروس قد تثقل كاهل المستشفيات.
ويصل عدد من يحق لهم التصويت إلى قرابة 13 مليون ناخب وسيختارون مرشحيهم من بين عشرات الأحزاب التي تتنافس على مقاعد البرلمان البالغ عددها 150 مقعدا. وفتحت أماكن التصويت أبوابها الساعة 06.30 بتوقيت جرينتش ومن المتوقع ظهور أول نتائج لدى انتهاء الناخبين من التصويت عند إغلاق مراكز الاقتراع الساعة 20.00 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء.