الرى تطور آلية جديدة لمراقبة رطوبة التربة وتشغيل الماكينة بـ “الموبايل”
كشف الدكتور رجب عبد العظيم الوكيل الدائم لوزارة الموارد المائية والرى، تطوير آلية جديدة تتيح للمزارع مراقبة حالة رطوبة التربة عن بُعد، حيث يتم نقل بيانات جهاز قياس الرطوبة بصورة لاسلكية وعرضها باستخدام “تطبيق” على جهاز الهاتف المحمول الخاص بالمزارع، مع إمكانية تشغيل ماكينة الرى عن بُعد باستخدام نفس التطبيق بناء على قراءات مقياس الرطوبة.
وأشار عبد العظيم، بيان للوزارة اليوم، إلى أن العينة المنتجة هى عينة تجريبية سيتم اختبارها، تمهيداً لتعميمها لاحقاً، وأنه جارى مواصلة العمل على تطويرها وإضافة خواص تكنولوجية مختلفة فى نظم الاتصالات المستخدمة.
وأوضح وكيل الرى، أن هذا التطوير يُمكن المزارع من اتخاذ القرار المناسب، فيما يخص كمية وموعد الرى، كما يُساهم فى توفير الجهد على المزارع، وتمكينه من مراقبة أرضه الزراعية ومتابعة حالة المزروعات بشكل دائم، مشيراً إلى أن تصنيع هذا الجهاز يأتى فى إطار منظومة أشمل تتضمن تشجيع المزارعين على التحول لاستخدام نظم الرى الحديث، والتى تُعتبر البديل الفعال لأنظمة الرى التقليدية بالغمر، حيث تساعد على رفع جودة المحاصيل وزيادة الإنتاجية المحصولية وخفض تكاليف التشغيل، وزيادة ربحية المزارع من خلال الاستخدام الفعال للعمالة والطاقة والمياه.
كان مهندسو وزارة الموارد المائية والرى، قد تمكنوا سابقاً من تطوير جهاز يدوى لقياس درجة رطوبة التربة الزراعية، بحيث يساهم فى تحديد مدى احتياج المزروعات للمياه من خلال مؤشر يبين درجة رطوبة التربة ومدى احتياجها للرى من عدمه، حيث يحتوى الجهاز على مؤشر لثلاث حالات وهى جافة أو رطبة أو مشبعة، ويساهم هذا الجهاز فى تنظيم عملية الرى وترشيد استهلاك المياه، بالإضافة لزيادة إنتاجية المحاصيل ورفع مستوى جودتها، وقد تصنيع عينات تجريبية من الجهاز وتوزيعها على عدد من المزارعين لاستخدام الجهاز كتجربة ريادية فى بعض الأراضى التى تم التحول فيها من نُظم الرى بالغمر إلى نُظم الرى الحديث، وقد لاقت هذه التجربة نجاحاً وقبولاً لدى المزارعين، الأمر الذى دفع الوزارة نحو بدء الإجراءات اللازمة لتصنيع الجهاز.